العالم – خاص بالعالم
وقال أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن إدارة ترامب تريد مساعدة حكومة سوريا الانتقالية على النجاح، لأن تقييمها هو أن السلطة الانتقالية في ضوء التحديات التي تواجهها قد تكون على بعد أسابيع وليس عدة أشهر من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة تؤدي فعليا إلى تقسيم البلاد.
واضاف روبيو أن رفع العقوبات سيسمح للدول المجاورة بالبدء في مساعدة السلطة الانتقالية بسوريا، خاصة أن النتيجة في سوريا سيكون لها تأثير عميق على ما يحدث داخل لبنان.
روبيو لفت الى ان السلطات السورية الجديدة اكدت لواشنطن انها تعد مشروعا وطنيا لبناء دولة لا منصة لانطلاق الثورة أو شن هجمات على "إسرائيل".
شاهد أيضا : ما بعد الأسد.. كيف تبدو العلاقات بين طهران ودمشق؟
ودعا الكونغرس إلى اتخاذ إجراء أشمل لتنمية القطاع الخاص وتوفير فرص اقتصادية للشعب السوري. وردا على سؤال بشأن سبب تأخر واشنطن في فتح سفارتها بسوريا، أرجع روبيو السبب إلى المخاوف الأمنية، مشيرا الى أن موظفي السفارة الأميركية في دمشق سيعملون من تركيا على مساعدة المسؤولين في سوريا لتحديد نوع المساعدات التي يحتاجونها.
سوريا تخضع لنظام عقوبات هو من الأشد في العالم، والعقوبات عليها منذ عام الف وتسعمائة وخمسة وخمسين، والاقسى كانت قانون قيصر الذي فرض في عام الفين وتسعة عشر، وادى الى تقويض الاقتصاد السوري، وكان عنصرا اساسا في انهاك الشعب، وكان سببا واضحا في سقوط نظام الرئيس السابق بشار الاسد.
والقرار الاميركي برفع العقوبات عن سوريا لن يكون مجانيا فبحسب المتحدثة باسم البيت الابيض كارولين ليفيت، فان ترامب طلب من رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا خمسة مطالب وهي التطبيع مع اسرائيل عبر الانضمام الى اتفاقيات ابراهام، ومطالبة جميع المقاتلين الأجانب بمغادرة سوريا، والثالث ترحيل عناصر من الحركات فلسطينية في سوريا، والرابع مساعدة الولايات المتحدة على منع عودة داعش، والمطلب الخامس والأخير هو تحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر الجماعة في شمال شرقي سوريا.
وهي مطالب بحسب الخبراء ربما تؤدي الى وقوع ازمات جديدة في البلاد خصوصا وان الفصائل المسلحة متداخلة والمقاتلين الاجانب بصفوفها ليسوا افرادا فقط بل قيادات ما قد يصعب هذه المهمة ويؤدي الى عدم الاستقرار في المنظور القريب على اقل تقدير.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...