العالم - من طهران
وفيما يلي النص الكامل للحوار الذي أجرته قناة العالم مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الدكتور إبراهيم عزيزي في برنامج" من طهران":
العالم: نحن على عشية الجولة الهامة المرتقبة، بحسب الجانبين الأمريكي والإيراني. جولة حساسة جدًا والجميع يترقب نتائجها. إذا أردنا أن نلخص بعجالة الجولات الثلاث التي جرت قبلًا، كان آخرها قبل أسبوعين تقريبًا. كيف يمكن أن تقيّم لنا أجواء الجولات الثلاث الأولى؟ وما الذي يميز هذه الجولة الرابعة، خاصة وأنها تأخرت؟ يعني كان يفترض أن تُعقد قبل أسبوع تقريبًا أو أكثر. تأخرت وهذه الفترة شهدت العديد من التطورات. لماذا بتقديرك؟
عزيزي: الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران وأمريكا بشكل غير مباشر ستُعقد غدًا في العاصمة العُمانية مسقط. ومن الطبيعي أن تُناقش قضايا كثيرة كالقضايا الفنية والقضايا الأكثر شمولًا وعمقًا. سوف يتحدث الوفدان حولها، ومن المؤكد أن الوفد الإيراني سوف يتحدث بما يحقق مصلحة الشعب الإيراني..
وأوضح عزيزي : لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الإيراني أيضًا كان لديها رأي، وتقييمها كان إيجابيًا. وهذا لا يعني أن الطريق معبّد؛ هناك مطبات في الطريق. وعندما أقول إن الطريق وعر، فأنا أشير إلى المحادثات التي أُجريت حول المفاوضات، والتناقضات عند الوفد الأمريكي. ولربما هذه التناقضات التي يطرحها المسؤولون الأمريكيون عقّدت المفاوضات ووتيرتها الرابعة. نحن مؤمنون بأن الوفد الإيراني سوف يسير قدمًا في هذا الطريق وسوف يدخل المفاوضات الرابعة حسب إطار مصلحة الشعب الإيراني.

* أبرز هذه العقبات التي لمسها الإيرانيون خلال جولات المحادثات النووية الثلاث الأولى
العالم : هذا التعبير الذي أشرتم إليه بأن الطريق وعر وهناك العديد من العقبات أو المطبات التي واجهت الجانب الإيراني، ما هي أبرز هذه العقبات التي لاحظها أو لمسها الإيرانيون خلال الجولات الثلاث الأولى والتي اعتبرها الجانب الإيراني تجاوزًا على الخطوط الحمراء التي وضعها قبل بدء هذه المفاوضات؟
أوضح عزيزي: عندما أشرت إلى صعوبة المفاوضات الرابعة. يعود جزء منها إلى التناقضات غير المحدودة التي طرحها الفريق المتفاوض الأمريكي على المفاوضات، وكذلك السلوك الذي رأيناه من أجل تغيير المفاوضات. في الأيام التي جرت بين المفاوضات الأولى والثانية والثالثة، شهدنا أن الوفد الأمريكي لم يدرك أن إيران ما زالت مصرّة ومتمسكة بثوابتها حول برنامجها النووي الأساسي، ولن تقبل أن تتنازل عن ثوابتها ومبادئها. ومن الطبيعي أن الوفد الإيراني المتفاوض لا يسمح للوفد الآخر المقابل أن يتجاوز هذه الخطوط الحمراء..
وتابع عزيزي: المفاوض الإيراني لديه منهجه الخاص والواضح والشفاف، ويعمل في إطار المصلحة الإيرانية ومصالح الشعب والثوابت الإيرانية. ومن هذه الثوابت هو البرنامج النووي الإيراني السلمي، أما الوفد المقابل فلم يستطع حتى الآن أن يرسم إطارًا واضحًا وشفافًا للطرف الإيراني. ويبدو أن تحليل مجلس النواب الإيراني يشير إلى أن الأمريكيين لم يستعدوا بشكل كامل للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لذلك نرى أنه على الوفد الأمريكي أن يستعد أكثر من ذي قبل لخوض المفاوضات النووية مع إيران..
شاهد أيضا.. نائب ترامب: هناك إمكانية واقعية للتوصل إلى اتفاق مع ايران+فيديو
وقال عزيزي: نحن نرى أن الظروف التي نشاهدها في المفاوضات تشير إلى أنهم لم يكونوا مستعدين، ونتمنى أن يكونوا أكثر استعدادًا في هذه المفاوضات القادمة التي عُرفت بالجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. وعلى مدى هذه الأيام التي مرت منذ انتهاء الجولة الثالثة إلى هذه الجولة الرابعة، شاهدنا تصرفات وسلوكًا من الأمريكيين تدل على أن هناك تناقضًا بين السياسة الأمريكية التفاوضية والسياسة الأمريكية خارج إطار التفاوض.
عزيزي: البرلمان الإيران على إطلاع كامل على تفاصيل المفاوضات
العالم: نفهم من كلامك، بأن البرلمان مطلع على تفاصيل وخفايا هذه المفاوضات وكل ما يجري الحديث بشأنه خلال هذه الجولات، على الأقل الجولات الثلاث الأولى؟
عزيزي: أشرتم إلى نقطة مهمة جدًا. مجلس الشورى الإسلامي في إيران، وهو مجلس النواب، كان قبل انطلاق المفاوضات قد عقد جلسات واجتماعات مع الوفد المتفاوض الإيراني. وبعد كل تفاوض وبعد كل جولة تفاوضية، أيضًا عقد جلسات واجتماعات مع هذا الوفد الإيراني وتحدث معهم حول كل القضايا التي طُرحت في الجولات الماضية والسابقة. والمجلس على اطلاع كامل وهو لديه الإشراف التام على جميع ما يتم تداوله ومناقشته، ويتباحث الوفد الإيراني مع الوفد الأمريكي حول هذا الموضوع.
ولفت عزيزي إلى أن هناك نقاط أكدنا عليها للوفد الإيراني، وفي الحقيقة المجلس هو المسؤول والمشرف التام على كل هذه المفاوضات. يسير المجلس بتنسيق تام مع الحكومة ومع فريق التفاوض الإيراني، وكل مسؤول يتعامل مع هذا الفريق وهذه المفاوضات.
وأضاف عزيزي: للمجلس تعامل دقيق وقريب مع كل عناصر هذه العملية التفاوضية الإيرانية ومع الولايات المتحدة الأمريكية، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطوط الحمراء لإيران والشعب الإيراني.
ونوه: للمجلس واجبات يجب أن يؤديها، وهي الحفاظ على مصلحة الشعب الإيراني وعدم تجاوز خطوطه الحمراء. لذلك جاء هذا الإشراف كاملاً وشاملاً ودقيقاً، وحتى الآن يسير بدقة وشفافية ووضوح.

*الخطوط الحمراء لإيران المتعلقة بتفاصيل التخصيب
العالم: الجولة يوم غد، كما فهمنا، ستدخل في العمق وستتطرق للتفاصيل. سيكون هناك وفد تقني من الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية مشارك من خلال عدد من الخبراء والفنيين في هذا الجانب الفني الحساس. وكما نقول بالعربية "الشيطان يكمن في التفاصيل"، غداً سيتم التطرق إلى العديد من التفاصيل المهمة.ما هي الخطوط الحمراء لإيران المتعلقة بتفاصيل التخصيب؟ هل يمكن بوضوح أن يقبل الإيرانيون بإيقاف عمليات التخصيب ولو بشكل مؤقت؟
قال عزيزي: كما أشرتم، إن المفاوضات الرابعة ستكون حساسة وعميقة جداً، وإن إيران مستعدة تماماً لها. سوف توظف جميع طاقاتها وقدراتها السياسية والفنية والعلمية في هذه المفاوضات. وقد رافق فريق من الاقتصاديين والخبراء الفريق السياسي المفاوض لهذه المفاوضات الرابعة. إذن، من كل النواحي، الفريق الإيراني المفاوض هو فريق كامل ومتكامل ولا ينقصه شيء.
وأضاف عزيزي: أما ما أشرتم إليه حول تخصيب اليورانيوم، يجب أن يراعي الوفدان أن مبدأ التخصيب أساسي. فالتخصيب الإيراني لن يتوقف، ولكن ربما يتم الحديث حول مستوياته. سيؤكد الوفد المفاوض الإيراني على هذا الجانب أيضاً، بأن إيران تؤكد على مبدأ التخصيب ولكن ربما تتحاور حول المستويات.

العالم : وماذا عن تفاصيل أخرى حساسة جداً تتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي مثلاً، أو كمية اليورانيوم المخصب بنسب عالية في إيران؟ إلى أين سيتم نقله؟ هل ستسمح إيران بهذا الأمر؟ أيضاً، هناك نقطة حساسة ربما يريدها الجانب الأمريكي وهي موضوع التفتيش الأمريكي، أن يكون هناك تفتيش غير الإجراءات التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إذا لديك معلومات، كيف سيتطرق إليها الوفد الإيراني المفاوض يوم غد؟
عزيزي : كما قلت في السؤال السابق، التخصيب لا يتم التفاوض حوله لأن مجلس النواب الإيراني لن يقبل التفاوض على التخصيب النووي الإيراني. المجلس مشرف على هذه المفاوضات وهذه العملية ولديه لجنة خاصة تهتم بأمر التخصيب. فهذا أمر وخط أحمر بالنسبة لإيران. ولكن مستويات التخصيب، نعم، سوف نتحاور ونتفاوض حولها.
ولفت عزيزي أن إيران حاضرة ومستعدة للتفاوض حول عدد أجهزة الطرد المركزي. وعندما يتم الاتفاق، سوف نلتزم بما ينص عليه حول عدد أجهزة الطرد المركزي وكذلك مستوى تخصيب اليورانيوم. فهذا من الطبيعي سوف يتم التفاوض حوله مع الوفد الأمريكي.
شاهد أيضا.. محادثة هاتفية بين عراقجي وغروسي
وأضاف: أما التفتيش وكذلك نمو الصناعة النووية في إيران وتناميها، الذي له أثر كبير في حياة الشعب الإيراني، فإيران لن تقبل هذا الأمر. سنتحدث عن عدد أجهزة الطرد المركزي وكذلك عن مستويات التخصيب. وإن إيران سوف تتوقف عند المستوى الذي يمكنها أن توظفه لصالح شعبها وبلادها.
وتابع عزيزي: أما ما يخص التأكد والتحقق الأمريكي من الصناعة النووية الإيرانية، فنحن أكدنا مراراً وتكراراً أن إيران مؤمنة بالصناعة النووية السلمية وهي أبداً لم تفكر بصنع سلاح مدمر وفتاك، بل كل همها أن تصل إلى مستوى تستطيع من خلاله أن تصل من خلاله إلى صناعة نووية سلمية تخدم بها الشعب الإيراني. لذلك أبوابنا مفتوحة لجميع المفتشين لأننا واثقون من أن برنامجنا النووي هو برنامج سلمي.

*إيران ترحب بعمليات التأكد والتحقق التي سوف يجريها وينفذها المفتشون من قبل الوكالة الدولية
لفت عزيزي إلى أن عمليات التأكد والتحقق التي سوف يجريها وينفذها المفتشون من قبل الوكالة الدولية نحن نرحب بها كما رحبنا بها من قبل. ولم يكن لإيران مشكلة وكانت تتعاون بشكل بناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال. وإن إيران سوف ترحب بجميع المفتشين حسب بنود الاتفاق النووي التي يتم الاتفاق عليها ويوقعها الجانبان.
العالم: حتى الآن لم يتم التطرق إلا إلى الملف النووي الإيراني. الملفات الأخرى التي كانت شائكة وحساسة وجرى الحديث عنها كثيرًا، بعضها يتعلق بقدرات إيران الدفاعية، الصواريخ الباليستية، والدور الإيراني الإقليمي في المنطقة. العديد من الملفات الأخرى لم يتم التطرق إليها أبدًا حتى الآن.
قال عزيزي: لا، أبدًا. كل المفاوضات من أولها إلى آخرها بدأت تتحدث عن البرنامج النووي الإيراني السلمي، ولا يحق لأحد أن يتطرق إلى القدرات العسكرية الدفاعية الإيرانية وإلى المنظومة الصاروخية الإيرانية والصناعة الصاروخية الإيرانية. فهذا يعد من الجانب الدفاعي الإيراني ولا يخضع لأي مفاوضات ولا يدخل في أي مفاوضات وهو جزء من خطوطنا الحمراء وجزء من ثوابتنا التي تمسكت بها إيران منذ انطلاقة ثورتها الإسلامية حتى هذه اللحظة. وإن مفاوضاتنا كلها تناولت موضوع القضية النووية والصناعة النووية الإيرانية السلمية ونحن أكدنا مرارًا وتكرارًا أنها سلمية ونؤكد ذلك دائمًا.
هل يوجد رابط بين المفاوضات النووية والدور الذي تلعبه إيران في المنطقة؟
العالم: سألنا هذا السؤال انطلاقًا من التطورات التي شهدتها المنطقة بعد الجولة الثالثة. شهدنا تقريبًا أكثر من أسبوعين وكان فيها العديد من التطورات: اشتداد العدوان الأمريكي على اليمن، أيضًا الأسلحة النوعية التي قصف بها اليمنيون. كانت هناك احتلال إسرائيلي وقبل يومين التوصل إلى اتفاق هدنة ووقف العدوان ووقف إطلاق النار بين حركة أنصار الله اليمنيين والجانب الأمريكي. البعض قال بأن إيران لعبت دورًا إيجابيًا في التوصل إلى هذا الاتفاق وأن هذا الأمر مهد الطريق إلى عقد هذه الجولة الرابعة. من هنا نسأل: هل هناك ربط الآن بين هذه الجولة، بين هذه المفاوضات والدور الذي تلعبه إيران في المنطقة؟
بيّن عزيزي أن الجمهورية الإسلامية في إيران منذ سنين طويلة أكدت على السلام والأمن في المنطقة ودعت إلى السلام في المنطقة وحل الخلافات وفض النزاعات بين الدول والشعوب من خلال الدبلوماسية والسياسة والسلام. فهذا ما أكدت عليه إيران طوال كل هذه العقود وأن حضور الأجانب في المنطقة سيوتر الأمن وسيزعزع الاستقرار فيها. وأن إيران دعت دائمًا دول المنطقة إلى إبعاد هؤلاء الأجانب عن المنطقة. نحن نحاول أن نوسع رقعة الأمن والاستقرار في المنطقة. في إيران ومن أجل دعم وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، استخدموا كل طاقاتهم النضالية والعسكرية من أجل أن يستتب الأمن في المنطقة.
شاهد أيضا.. عراقجي: السبيل الوحيد للاتفاق هو الدبلوماسية القائمة على أساس الاحترام
وتابع عزيزي: إن إيران كانت وما زالت الداعم الأكبر لأنصار هذه الجبهة البطلة وهي جزء من المقاومة الإسلامية. وأن فصائل المقاومة الإسلامية في كل منطقة من مناطق المقاومة هم مستقلون وهم يتخذون قراراتهم باستقلالية تامة، ولكن إيران لن تتخلى عنهم بل تقف معهم بكل قوة وتدعمهم بكل قوة. وهذا أمر تابعته إيران باستمرار ونحن نرفض الانفلات الأمني في المنطقة الذي يثيره الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، هذا الكيان المتعطش للدماء الذي لا يريد للمنطقة الاستقرار والسلام بل يريد لها الانفلات الأمني ويريد لها النزاعات بين شعوبها ودولها.

*الكيان الإسرائيلي يسعى لإفشال المفاوضات الإيرانية الأمريكية
العالم: هل لمستم أو لاحظتم بأن هناك مساعي إسرائيلية لإفشال هذه المفاوضات؟
اعتبر عزيزي أن الكيان الصهيوني في الحقيقة هو مضر للسلام والاستقرار ويحاول من خلال شيطنته وخبثه وحقده أن يكسر كل استقرار وكل أمن وكل مفاوضات تريد أن تصل إلى السلام في المنطقة والعالم. نحن أكدنا جميعًا أنه يجب أن يوبخ هذا الكيان الصهيوني لأنه يريد الانفلات الأمني ويريد الفوضى لهذه المنطقة.
*إيران والسعودية ودول المنطقة بتقاربها توفّر الاستقرار والأمن للمنطقة
العالم : السيد عراقجي يقوم بجولة هامة جدًا في المنطقة تأتي عشية هذه الجولة. عقد قبل قليل اجتماعًا مع وزير الخارجية السعودي وأعتقد بأنه سيغادر باتجاه قطر أو ربما غادر الآن. ما علاقة هذه التحركات الإقليمية بالمفاوضات؟ وكيف تقيمون دور الدول العربية عمومًا خاصة الجانب السعودي في هذه المحادثات التي تجري خاصة بعد الزيارة الهامة والتاريخية التي قام بها وزير الدفاع السعودي إلى طهران وقيل بأنه نقل رسائل هامة جدًا إلى الجانب الإيراني وإلى سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي.
نوّه عزيزي : قلنا مراراً وتكراراً أن إيران والسعودية وجميع دول المنطقة يمكنها من خلال التقارب لبعضها البعض أن توفر الاستقرار والأمن للمنطقة. فإيران، ومن أجل استمرار هذه الحركة الإيجابية وهذا التعامل البناء بين دول المنطقة وهذه المحادثات والمفاوضات المستمرة بين المسؤولين الإيرانيين والعرب، تخطط لمواصلة هذا النهج. وأنا الآن أذكر الشهيد عبد الله يان وأترحم عليه، والدكتور عراقجي وزيارته إلى السعودية، فلها هدفها الخاص. هدف إيران هو مواصلة العلاقات واستمرارها مع الدول العربية جميعاً، ولا سيما دول الجوار.
وقال عزيزي : نحن نرحب بأي تطور في العلاقات الإيرانية السعودية. في اللقاء الإيراني السعودي بين وزيري الخارجية، تم التفاوض حول قضايا مختلفة تخص البلدين وتخص قضايا المنطقة. نحن نؤمن ونعتقد أن هذا المسار يجب أن يستمر، فإن دور دول المنطقة ومن خلال تعاملها مع بعضها البعض له أثر كبير في توفير الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. كذلك، سوف يسافر الدكتور عراقجي إلى الدوحة وسيجري مفاوضات ومحادثات مع نظيره القطري.

عزيزي: نأمل أن تكون زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة زيارة داعية إلى السلم والسلام والأمن للمنطقة
العالم : بعض وسائل الإعلام، سيد عزيزي، نقلت أن الجانب السعودي أبدى رغبة في عقد لقاء، أو نقل رغبة أمريكية في عقد لقاء بين الجانبين الأمريكي والإيراني بشكل مباشر خلال زيارة ترامب إلى المنطقة. السؤال هو: إذا كانت هذه الجولة غداً إيجابية بصورة كبيرة، هل يمكن أن تتحول المفاوضات إلى مفاوضات مباشرة؟ هل يمكن أن يجري لقاء خلال زيارة ترامب مع أي من المسؤولين الإيرانيين؟
بيّن عزيزي أن الفريق المفاوض الإيراني لديه إطار محدد من قبل إيران ويجب أن يسير على هذا الإطار ويعمل به. لن تكون لدينا مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفيما يخص زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى المنطقة، فإن إيران ستتعامل مع هذه الزيارة ومستجداتها حسب ثوابتها وكذلك من خلال السلك الدبلوماسي الذي يرأسه الدكتور عراقجي. هذه قضايا جانبية لا أرى من الأهمية أن أتطرق إليها. ما نريده هو أن تثبت الولايات المتحدة جديتها وحسن نيتها في هذه المفاوضات التي تخوضها مع إيران.
وخلص عزيزي قائلا: ِنحن نغتنم هذه الفرصة ونأمل أن تكون زيارة ترامب إلى المنطقة زيارة داعية إلى السلم والسلام والأمن للمنطقة. يجب أن يتجنب العداء والسياسات العدائية تجاه إيران وكل دول المنطقة. أؤكد من جديد أن لدينا إطاراً خاصاً بالنسبة لكل هذه الأمور، ونحن لا نهتم بهذه القضايا الجانبية، ولذلك سوف نمضي على هذا الأساس وهذا الخط الذي رسمناه لنا ولمفاوضاتنا.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...