العالم - مراسلون
تفقد مراسل العالم في غزة باسل خير الدين موقع قصف الاحتلال مقرا للأونروا وأفاد بأن هذا هو مبنى التموين التابع لأونروا وكالة تشغيل الغوث لللاجئين حيث قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس، مؤكدا أن المبنى كان خاصا بتخصيص المساعدات والمسؤول عن إطعام قرابة 350 ألف فلسطيني في مخيم جباليا.
وأشار المراسل الى المخزن والمستودع الذي توضع فيه المساعدات وهي الآن خالية تماما والمبنى كان إداريا والقصف الإسرائيلي عليه أدى الى حفرة كبيرة في المكان تقدر بأكثر من 10 أمتار جراء القصف المباشر.
وتابع أن القصف الإسرائيلي خلف عددا من الشهداء والجرحى فيما طواقم الدفاع المدني لم تستطع انتشال الجثامين الموجودة من تحت الركام.
كما أضاف المراسل أن المبنى المستهدف كان مركزا للتموين لمؤسسة أممية وتعرض للقصف من عدة جهات، رغم أن علم أونروا يرفرف على المركز إلا أنه لم ينج من قصف الاحتلال.
وأوضح أن عيادة أونروا المعروفة بعيادة جباليا هي أكبر مركز لواء بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال مواطن لقناة العالم: نحن نازحين هنا عائلة في الوكالة. منطقة نزوح ونحن نازلين صار استهدافنا في المقام، بمجاور العيادة. كل الردم والدمار جاء على العيادة. على النازحين والسكان. منهم الأطفال أصيبوا، منهم النساء شردهم من العيادة. كل النازحين خرجوا خارج العيادة. شردوا ما يعني حالياً عيادة فاضية من سكان، مكان القصف الذي حدث هنا. طبعاً في هنا شهداء صار من العيادة. من على العيادة صار شهداء وإصابات، ومن خارج العيادة نمشي نطريق برضو أكلوها يا ويجي حاجة من الغلابة. أكلوها نمشي نطريق أكلوها.
إقرأ ايضا.. الاحتلال يقصف مرکزاً للأونروا کان يغذي نحو 350 ألف فلسطيني
فيما قال نازح آخر: كنا قاعدين مبارح فجأة ما شفنا ولا النار وقع علينا أنا من سكان العيادة. ما شفنا ولا النار خشت علينا وحجار وهالة ومن غير يعني من غير تحديد من غير ولا حاجة.
ولفت مراسلنا إلى أن مبنى التموين الذي وقفنا عليه هو تابع للأونروا ما تعرض للقصف عدة مرات حيث كان الأول في شهر مايو عام 2024 ثم أعيد استحداثه من جديد، وعاد الاحتلال الكرة من جديد في شهر أكتوبر من العام نفسه ورفع الاحتلال العلم الإسرائيلي في شمال قطاع غزة حيث احتفل جنود الاحتلال بتحويل المبنى الى موقع عسكري ، واليوم يعيد الاحتلال قصف المبنى للمرة الثالثة وذلك بعد أنباء عن بدء دخول المساعدات لقطاع غزة ليمنع الاحتلال 350 ألف مواطن نازح في مخيم جباليا والمناطق المحيطة به من الاستفادة من خدمات المبنى الذي يقدم لهم المساعدات.