العالم - خاص العالم
أزمة الجوع تتفاقم يوما بعد يوم في قطاع غزة، في ظل اصرار الاحتلال الاسرائيلي على اغلاق المعابر وتجويع الأهالي.
المجاعة باتت تفتك على نحو متسارع بعشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية، وسط انعدامٍ تام للغذاء، وتعطّل متواصل لمرافق الصحة، وفقدان معظم الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار ومنع الإمدادات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة الذي طالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الحصار وإنهاء سياسة التجويع الجماعي، مع مرور سبعين يوماً على إغلاق الاحتلال المتواصل لجميع المعابر المؤدية إلى القطاع. وتضاعفت أعداد المصابين بسوء التغذية في القطاع وخاصة الأطفال، حيث ازدادت مخاوف العائلات الفلسطينية على حياة أطفالها المصابين بسوء التغذية.
وقال طبيب فلسطيني المستشفى انه "في ظل الاغلاق الاخير للمعابر نحن نتحدث عن مليوني و ثلاثمئة الف مواطن لم يدخل لهم ذرة طعام منذ قرابة الشهرين، نحن نتحدث عن وضع كارثي ، الدقيق غير موجود بالاسواق والمخابز اغلقت، الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية نفذت مخازنها وحتى المعلبات التي لم نكن ننصح بها كثيرا اليوم هي غير متوفرة".
اقرأ ايضا.. نتيجة ظروف معيشية قاتلة.. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
إلى ذلك ناشدت بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنهاء الكارثة والمعاناة الإنسانية في القطاع.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بدوره، حذر من تصاعد وتيرة الموت الصامت، الذي يحصد أعدادًا متزايدة من أرواح كبار السن والأطفال، نتيجة للظروف المعيشية القاتلة التي يفرضها الاحتلال.
وأوضح المرصد أن الحصار يخلّف آثارا مدمرة وطويلة الأمد تمس بشكل خاص الفئات الأكثر هشاشة، في ظل سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف تدمير مقومات الحياة ومنع أي بدائل للبقاء، مما يؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتحويلها إلى أداة لتنفيذ الإبادة.
من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية من أن سكان غزة يموتون جوعا، معلنا استعداد الأمم المتحدة وشركاءها لتكثيف مساعداتهم الإنسانية فور رفع الحصار عن القطاع.
المزيد بالفيديو المرفق..