العالم - شو القصة
بدأت القصة في 8 أكتوبر 2023، عندما قرر حزب الله فتح جبهة جنوب لبنان لدعم غزة. وقد صرح الحزب على لسان أمين عامه السابق الشهيد السيد حسن نصر الله، بأن "جبهة لبنان هدفها الأول والحقيقي هو وقف الضغط على العدو لوقف الحرب على غزة".
وأدى هذا القرار إلى نزوح آلاف المستوطنين من مستوطنات الشمال في الكيان الإسرائيلي، مثل كريات شمونة والمطلي، حيث قال رئيس بلدية كريات شمونة إن أكثر من 40% من المستوطنين لا يرغبون في العودة بسبب شعورهم بانعدام الأمان. وللعلم حتى هذه اللحظة بعضهم مستوطني شمال فلسطين المحتلة نازحون.
ورغم الحرب المدمرة بين حزب الله والاحتلال، فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق هدفه الذي هو سحق حزب الله، الذي لا يزال موجودًا ويعد العدة بصمت وحكمة. حيث أكد أمين عام حزب الله أن "نحن في مرحلة الدبلوماسية، ونعطيها فرصتها، ولكن هذه الفرصة ليست مفتوحة".
وعلى الرغم من أن اليمن يبعد أكثر من ألفين كيلومتر عن فلسطين المحتلة، إلا أن الصواريخ اليمنية وصلت إلى قلب تل أبيب. وهذا صدر عن بلد يعاني من حصار ومجاعة طيلة 10 سنوات، ورغم هذا يشارك الدول العربية وجعهم ويحذر الكيان من التمادي في اعتداءاته على غزة ولبنان وسوريا.
من بعد حصار بحري على السفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة، أعلن اليمن رداً على توسيع الحرب على غزة بأربع أيار استهداف مطار بن غوريون وحظر جوي على كل الكيان المحتل. حيث قال بصوت عال المتحدث العميد يحيى سريع:
إنه ستعمل على فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي من خلال تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها مطار الليد المسمى إسرائيلياً مطار بن غوريون.
وتهيب بكافة شركات الطيران العالمية أخذ ما ورد في هذا البيان بعين الاعتبار منذ ساعة إعلانه ونشره وإلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو المجرم.
ولم يكن هذا التحدي مقبولًا بالنسبة للتعجرف الأمريكي الإسرائيلي معا مما أدى الى مقتل أكثر من 20 يمنياً وتدمير ميناء الحديدة ومطار صنعاء، ومحطات كهرباء في علمية سموها "مدينة الموانئ". فماذا يعني مدينة المواني؟ موقع اليمن الجغرافي يعطيه يكسب ورقة رابحة بالمواجهة الإقليمية وقدر محاصرة الكيان الإسرائيلي ويمنع السفن المتجهة إليها. وزعم الأمريكي أنه قادر على القضاء على الحوثي وحده، إلا أن الأحداث أثبتت عكس ذلك.
بعد شهر ونصف من الفشل وخسارة الطائرات باهظة الثمن، استهدف اليمن مطار بن غوريون بصاروخ قطع أكثر من ألفين كيلومتر، مخترقًا منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي والأمريكي. وقد شكل خبر اتفاق وقف إطلاق النار صدمة في" إسرائيل"، حيث تركت الوضع في مواجهة شعب لا يستهان به.
وأكدت أنصار الله أن هجماتها على الكيان الإسرائيلي ستستمر طالما أن أهل غزة في حصار، وكلما زادت الاعتداءات الإسرائيلية، زادت الهجمات اليمنية على الاحتلال.
ومن بعد إعلان ترامب عن الاتفاق مع اليمن سأله أحد الصحفيين ما ستعمل إذا عاود اليمن ضرب الكيان. وحاول يتهرب من الجواب قائلا نرى ماذا نفعل. هذا رئيس أكبر دولة بالعالم ويقول عن حاله أعظم صديق لـ"إسرائيل"، أما اليمن عرّى الاستكبار الأمريكي وأجبروا على فك ارتباطه بالاحتلال.
وهنا يبقى السؤال: هل فعلاً سيدير ترامب ظهره لنتنياهو؟ وهل تقدر "إسرائيل" مواجهة الصواريخ اليمنية وحدها؟