العالم - العين الإسرائيلية
وفيما يتعلق بالجولة الرابعة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران وأمريكا التي عُقدت في عُمان وتقييمها في سياق المسار الذي تأخذه الآن أكد د. وسام ناصيف ياسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن مجرد استمرار المفاوضات الإيرانية الأمريكية إلى هذا الحد وبهذه الوتيرة ينبئ بأن شيئًا إيجابيًا يلوح في الأفق. إنه تفاؤل حذر، لا سيما أن المسائل وصلت - حسب المعلومات المتوفرة اليوم - إلى أن الطرف الإيراني يطالب بأن يصوت الكونغرس على الاتفاق، كي لا تكون هناك إمكانية للعودة عنه فيما لو تغير الرئيس، كما حدث عام 2018 عندما أُلغي اتفاق عام 2015. وحينما تصل المسألة لدراسة القضايا التقنية منذ الجولة الثالثة وخلال أسابيع قليلة، فهذا أيضًا مؤشر إيجابي.
ولفت ناصيف إلى أنه بالمحصلة، المفاوضات والتصريحات الأمريكية في هذا الإطار إيجابية منوها أننه حتى الآن لا يوجد شيء سلبي. قبل الجولات وبعدها تكون التصريحات إيجابية بشكل عام. والمستجد هو ما قيل عن أن ترامب انه أقال مستشار الأمن القومي على خلفية تواصل نتنياهو معه فيما يخص الملف النووي. أي أن ترامب يعتبر أنه لا يمكن التلاعب بهذه المسألة، حتى وإن كان من قبل مستشار الأمن القومي، وحتى لو كان نتنياهو هو من يسعى للاتصال.
كما تطرق البرنامج إلى تركيز الإعلام العبري على نتائج هذه الجولة الرابعة من المفاوضات في ظل تساؤلات اليوم عن احتمال التراجع الأمريكي نهائيًا عن مطلب وقف تخصيب اليورانيوم داخل إيران، وهو ما يعكس تراجعًا أمريكيًا أمام الشروط الإيرانية في هذا الإطار.
شاهد أيضا.. ويتكوف يرد على المحافظين: تسوية الملف النووي الإيراني بالحوار أكثر ديمومة من الحرب
وألقى البرنامج الضوء على نقطة مهمة وهي أن 42% من الإسرائيليين لا يعتقدون أن النصر المطلق سيتحقق في غزة بعد توسيع الحرب، كما يريد نتنياهو وقادة جيشه.
كما ناقش البرنامج انتقاد أحد المعلقين في الإعلام العبري، صاحب نظرية إمكان القضاء على حماس ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واستعرض البرنامج تفاعل مواقع التواصل الإسرائيلية التي تفاعلت مع موضوع الحرب على غزة. حمّلوا في هذه التدوينات نتنياهو المسؤولية عن فشل الحرب وانقلاب ترامب عليه.
حيثر قال ايه ايه:"هناك تحول في الجبهة الداخلية تجاه نتنياهو ، حرب نتنياهو في غزة مضيعة للوقت. لقد كان واضحًا تمامًا."
وقال مئير كوهين:"ترامب يتعاطى مع نتنياهو بطريقة كوميدية، فيما يجد نتنياهو صعوبة في التعامل مع حقيقة وجود ممثل أفضل منه في الساحة."
وقال تالي شيلسون:"يقولون أن ترامب أقال مستشار الأمن القومي مايكل والس لأنه عمل مع نتنياهو من وراء ظهره، وأن ترامب طرد لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية من دائرته، اي باك وحتى طرد الاستخبارات الإسرائيلية. شكرًا لك نتنياهو."
ضيف البرنامج:
- د. وسام ناصيف ياسين، الباحث في العلاقات الدولية
لصقالتفاصيل في الفيديو المرفق ...