وقد أعلن ترامب في تغريدة عبر منصته "تروث سوشيال" أنه سيوقع اليوم أمرا تنفيذيا يقضي بتخفيض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 30% و80%.
وقال ترامب إن القرار يهدف إلى أن تدفع هيئة الرعاية الطبية الأمريكية (ميديكيد) أقل سعر للأدوية من أي مكان آخر في العالم، مشيرا إلى أن هذا القرار يمثل إحياء لسياساته الرامية إلى جعل الولايات المتحدة "الدولة الأكثر رعاية" لمواطنيها.
وفي التغريدة نفسها، وصف ترامب هذا القرار بأنه "أحد أهم القرارات التي أصدرها وأكثرها تأثيرا على الإطلاق"، مضيفا: "لسنوات، تساءل العالم لماذا أسعار الأدوية في أمريكا أعلى بكثير من أي دولة أخرى، ولكن سيتم الآن التعامل مع بلادنا بشكل عادل".
إقرأ المزيد| هل يعلن ترامب عن اعتراف أميركي بدولة فلسطينية خلال قمة السعودية؟
وتابع ترامب بأن تكاليف الرعاية الصحية في أمريكا ستنخفض بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستسهم في توفير أموال طائلة لمواطني الولايات المتحدة.
وبحسب "ديلي بيست"، كانت هذه السياسة قد جُوبهت بمعارضة شديدة في وقت سابق.
ففي عام 2020، حاول ترامب تنفيذ سياسة مشابهة، إلا أن قاض فدرالي أوقفها بسبب خلل في الإجراءات التنفيذية، ثم ألغى الرئيس السابق جو بايدن محاولته.
ومع ذلك، أكد ترامب أمس أنه لن يخضع لضغوط شركات الأدوية التي قد تعارض هذه الخطوة، مشيرا إلى أن هذه السياسة هي "ما يجب فعله"، بالرغم من مقاومة الديمقراطيين ودوائر الضغط السياسي.
وتوقع مراقبون أن تواجه صناعة الأدوية معارضة قوية لهذه الخطوة.
وفي هذا السياق، وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحية لها الأسبوع الماضي هذه السياسة بأنها "أسوأ فكرة لترامب منذ التعريفات الجمركية".
وأشارت الصحيفة إلى أن فرض هذه التغييرات قد يؤدي إلى انسحاب بعض شركات الأدوية من برنامج "ميديكيد"، مما قد يضر بتطوير الأدوية الجديدة والمبتكرة.
في الوقت نفسه، حذرت الصحيفة من أن هذه السياسة لن تحقق الهدف المتمثل في توفير 880 مليار دولار من نفقات الرعاية الصحية، نظرا لأن "ميديكيد" ينفق على المستشفيات أكثر من 10 أضعاف ما ينفقه على الأدوية.