العالم - مراسلون
تمت صفقة عيدان الكسندر بعيداً عن نتنياهو، وما كان بالأمس معلوماً لدى نتنياهو من تحركات حليفه ترامب وقراراته وما يسعى إليه في الشرق الأوسط بات اليوم مجهولاً للرجل الذي يعتقد الإسرائيليون أنه لن يكون رئيساً للحكومة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة.
العناوين في صحافة الاحتلال اتفقت على أن ما يخطط له ترامب في زيارته للشرق الأوسط يجهله نتنياهو، وعلى رأس ذلك الحوار الأمريكي مع حماس. لكن البعض في تل أبيب حاول أن يخفف من حدة الصدمة بأن حماس لن تحصل على شيء مقابل الكسندر.
وقال الباحث والخبير الاستراتيجي، إبراهيم ربايعة لقناة العالم:"هنالك قواعد تحكم العلاقة الاسرائيلية الامريكية، لكن ترامب يبدو انه يخلخل هذه القواعد ولكن لايجب النظر الی هذا الاتفاق بأنه تحول استراتيجي لأنه تبقی العلاقة الامريكية الاسرائيلية علاقة عضوية وان حدث بعض الاختلالات".
في تل أبيب، يعتقدون أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي بدأ عملياً لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين بعد لقاءات أجرها مع الوسيطين المصري والقطري، يحمل صفقة ستبنى على مبادرة حركة حماس. ورغم أن بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، ما زال يلوح بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، إلا أنه سيكون ملزماً أمام الإدارة الأمريكية وحتى أمام الشارع الإسرائيلي بالقبول بالصفقة التي تنص على الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف إطلاق نار لمدة 70 يوماً يتم فيها التفاوض على إنهاء الحرب.
وقال الخبير بالشأن الاسرائيلي، خلدون البرغوثي:"من الصعب ان نذهب الی اتفاق في قطاع غزة لأن مصلحة نتنياهو في بقاء ائتلافه الحكومة وبقاء هذا الائتلاف مرهون باستمرار الحرب في قطاع غزة".
مأزق نتنياهو يتعمق وخياراته تتقلص والمتربصون به يزدادون في الداخل والخارج.
في علم السياسة، لاحلفاء دائمين ولا أعداء دائمين؛ واذا كان ترامب قد منح بنيامين نتنياهو في ولايته الاولی كل ما يريد وأكثر فهاهو في الولاية الثانية يسلبه ما أعطاه في السابق وأكثر.
إقرأ ايضاً.. انتقادات داخلية حادة ضد نتنياهو اثر قرار الإفراج عن الجندي "ألكسندر"