العالم – خاص بالعالم
في تطور لافت على مسار المفاوضات بشأن وقف العدوان على قطاع غزة أطلقت حركة حماس سراح الجندي الأميركية الإسرائيلية عيدان ألكسندر،ـ في خطوة وصفت بأنها بادرة حسن نية تجاة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتزامنت مع تحركات دبلوماسية مكثفة لإنجاح زيارته إلى المنطقة.
الإفراج عن ألكسندر جاء ثمرة مفاوضات غير مباشرة استضافتها الدوحة على مدى أربعة أيام بدعم قطري ومصري ورعاية أميركية مباشرة عبر مبعوثي ترامب وعلى رأسهم ستيف ويتكوف.
ووفق مصادر حماس فإن اللقاءات أظهرت ما وصف بالتغير الملحوظ في الموقف الأميركي حيال وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام على غزة، ما دفع الحركة إلى اتخاذ قرارا بالأفراج عن الأسير ألكسندر دون مقابل كبادرة لفتح الطريق نحو تسوية أشمل.
مصادر مطلعة أكدت أن الإفراج عن الجندي جاء ضمن تفاهمات أولية تنص على وقف إطلاق نار مؤقت يتراوح بين ثلاثة أسابيع وأربعين يوما يتخلله إطلاق سراح المزيد من الأسرى وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى القطاع إضافة إلى تقديم حماس ضمانات حول أوضاع الاسرى الإسرائيليين لديها.
في المقابل وافق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة رغم تأكيده أن المفاوضات ستجري تحت النار.
وفيما حاول نتنياهو نسب إنجاز صفقة عيدان إلى تل أبيب زاعما أن الإفراج عن ألكسندر جاء نتيجة الضغوط العسكرية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن ألكسندر رفض مقابلة نتنياهو، فيما كشفت عائلته أنه سيسافر إلى الدوحة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان دونالد ترامب قد أعلن عن الإفراج قائلاً: "يسعدني جدا أن أعلن أن عيدان ألكسندر المواطن الأميركي الذي ظن الكثيرون حتى وقت قريب أنه لم يعد على قيد الحياة.. ظنوا أنه ميت.. سيتم إطلاق سراحه، وإلكسندر يعود إلى والديه، وهذه أخبار سارة بل ممتازة بالنسبة لي.. لقد قام ويتكوف بعمل رائع، ونامل أن يتم إطلاق سراح مزيد من الأسرى."
من جهة أخرى كشفت مصادر مصرية عن توجه وفد إسرائيلي للقاهرة لبحث ترتيبات الهدنة وتنسيق إدخال المساعدات، كما أكدت مصادر من حماس أن المسار الحالي قائم على ضمانات أميركية مكتوبة بوقف كامل للحرب وأن المحادثات المقبلة ستركز على صفقة شاملة تتضمن إطلاق جميع الأسرى وبدء ترتيبات انتقالية في غزة.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..