بتوقيت اليمن

هزيمة أميركا وتحييدها مع استمرار الإسناد اليمني

الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥
٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش
حصل ما لم يتوقعه الجميع سوى اليمن، فمنذ أن تجرأت أميركا بتصعيد جولة عدوانية جديدة على اليمن في منتصف مارس الماضي كان اليمن واثقاً من هذه النهاية الحتمية لهذه الجولة العدوانية.

العالمبتوقيت اليمن

دخلت أميركا بقضها وقضيضها بأقوى طائراتها وأحدث حاملاتها لتثني اليمن عن مساندة فلسطين وتحمي إسرائيل من الضربات اليمنية ذات البأس الشديد.

فإذا باليمن الواثق بالله والمتكل عليه يثني أميركا عن مساندة إسرائيل، ويستمر بضرباته الفرط صوتية إلى عمق الكيان، ليفرض حظرا جويا على مطارات إسرائيل، سيما مطار اللد المسمى إسرائيليا بن غوريون.

لم يكن ما جرى بين اليمن وأميركا مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل كان صراع إرادات، وكذلك معركة كرامة وامتحان للضمير العالمي.

وربما للمرة الأولى منذ عقود تتفاجأ أميركا أن هناك من يستطيع مسها في الصميم، إذ لم تسلم حاملاتها من النيران ولم تعد طائراتها المقاتلة سالمة إلى قواعدها.. سقطت طائرات الإف 18 حين استدارت الحاملة كما أعلن الأميركي.. لكن الحقيقة أن أميركا استدارت خوفاً رعباً ويسقط معها وهم قوتها وجبروتها أمام يمن الواثقين بالله.

لم يكن المشهد ليمر دون أن يفقد الأميركي توازنه ويبحث عن ملاذ من عاصفة لم يتوقعها، فأدخل الوساطة العمانية، وبدأت واشنطن التي جاءت لتقمع.. تطلب التفاهم وتبحث عن هدنة.. كان التفاهم هذه المرة مختلفا، لم يفرض على اليمن بل جاء بشروطة، واضحاً لا يقبل التأويل.. لم تتوقف الضربات اليمنية على أميركا إلا إذا توقفت أميركا عن عدوانها على اليمن ومساندتها لإسرائيل.

أما إسرائيل فقد بقيت وحيدة أمام الحصار اليمني والضربات اليمنية عليها.. فالضربات اليمنية والحصار اليمني لن يتوقف إلا بتوقف العدوان وفك الحصار على غزة.

لسنا اليوم أمام مجرد احداث سياسية عابرة بل نحن في قلي لحظة ستحفر في ذاكرة الشعوب وتعيد تعريف معنى الانتصار والهزيمة.. إنها لحظة صدق مع الله، وإعلان بأن هناك من لا يزال مستعدا للانتصار للقضية.. وأنعم وأكرم باليمن!

وفي هذا المشهد المتداخل تتزاحم الأسئلة وتتعالى الأصوات.. ما الذي تغير؟ كيف استطاع اليمن أن يفرض هذه المعادلة القوية والجديدة في المنطقة بأكملها؟ وما معنى أن تطلب أميركا التوقف من خصم كانت تعتبره هامشيا؟ كيف تلقت إسرائيل هذه الانتكاسة؟ وكيف بإسرائيل اليوم وهي وحيدة أمام الشعب اليمني؟

واستضافت هذه الحلقة من البرنامج مدير المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون أ.عبدالرحمن الأهنومي، حيث قال: ترامب يعلن بشكل مفاجئ وقف العدوان على اليمن ويرمي الكيان الإسرائيلي ونتيناهو بهذه الطريقة، لأول مرة في تاريخ أميركا منذ تأسست إسرائيل كانت واحدة من ركائز وجود إسرائيل هي الحماية والدعم الأميركي، "الكيان أولاً"، هذا الشعار رفعه كل رؤساء الولايات المتحدة الأميركية منذ ترومان وما بعده.

وأضاف أن: الذي حصل هو أن ترامب ألقى بهذا الكيان، وهو الذي دخل الحرب على اليمن أساسا لإسناد العدو الإسرائيلي، يجب أن نفهم السياق الذي حصل حتى وصل الأميركي إلى هذا المستوى بمعزل عن الأكاذيب التي رددها ترامب.

وقال الأهنومي: نحن لسنا من نترجى أعدائنا، وبالنسبة لأميركا موقفنا واضح منذ أن رفع الشهيد القائد رضوان الله عليه شعار الموت لأميركا.. لن يكون في يوم من الأيام أن نذهب لنترجى الأميركي ونطلب منه السلام، نعرف ما هو السلام مع الأميركي.. هو بالسلاح و بالجهاد في سبيل الله، وبالتالي الذي حصل هو أن الأميركي فشل في إسناد العدو الإسرائيلي فشلاً ذريعاً، والفشل في هذه الحرب هي هزيمة كاملة.

للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها


منصّات التواصل تغلي.. تعيين"كرم" يفجّر عاصفة جدل على المنصّات اللبنانية!


مسؤول أممي يدعو للضغط على كيان الإحتلال لإنهاء خروقاته


بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


موقع أكسيوس يكشف خطة ترامب للمرحلة 2 من إتفاق غزة