وجاء لقاء الجولاني مع الرئيس الأمريكي بعد إعلان الأخير عن رفع العقوبات عن سوريا.
وكان اللقاء هو الأول منذ 25 عامًا بين رئيس أمريكي وسوري.
ووصف الرئيس الأمريكي، الجولاني المسمى بـ"الشرع" بأنه “رجل شاب وجذاب”، وذلك بعد تعهده بشكل خاص بالعمل على تطبيع العلاقات السورية مع الكيان الإسرائيلي.
وقال الزعيم السوري، الذي كان يقود “هيئة تحرير الشام”، ولا يزال على قائمة الإرهاب الأمريكية، إنه يهدف إلى الاعتراف بـ"إسرائيل"، والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي يعتبرها ترامب إنجازه في السياسة الخارجية بولايته الأولى.
وبحسب مصدر مطّلع، فقد أخبر الشرع الرئيس الأمريكي أنه، قبل أن يبدأ بالعملية، يريد تحقيق الاستقرار في البلاد. والتقى الجولاني مع ترامب بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شارك عبر الفيديو.
وقالت صحيفة التايمز إن مواقف الشرع المعادية لإيران تقرّبه من واشنطن، وهاجم في السابق تأثير طهران في الشرق الأوسط.
وأخبر ترامب قادة الدول العربية أنه “يتشرّف” برفع العقوبات عن سوريا من أجل منحها “بداية جديدة”.
إقرأ أيضا.. بعد رفع العقوبات عن سوريا.. ترامب يلتقي الجولاني في الرياض
وفي حديث على الطائرة الرئاسية، في طريقه إلى الدوحة، أخبر الصحافيين بأن الشرع “شاب، رجل جذاب، رجل صعب، وبماضٍ قوي، ماضٍ قوي جدًا، مقاتل”.
وقضى الجولاني سنوات وهو يقاتل الأمريكيين في العراق، وسُجن في واحد من سجونهم هناك، لكنه أعلن، في 2016، عن انفصاله عن تنظيم “القاعدة”، مع أن أمريكا وضعت 10 ملايين دولار كمكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه. إلا أن إدارة بايدن ألغت المكافأة في كانون الأول/ديسمبر، بعد لقائه مع المسؤولين الأمريكيين في دمشق.
وقال ترامب إن الجولاني “لديه فرصة لتوحيدها معًا”، أي سوريا، مضيفًا: “لقد تحدثت مع أردوغان، الذي يعامله بود، وقال إن لديه فرصة لأن يقوم بعمل جيد. إنها بلد ممزق”.
وأضاف ترامب إنه يعتقد أن سوريا ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام في مرحلة ما: “أعتقد أن عليهم أن يُحسنوا أوضاعهم. قلت له: آمل أن تنضموا عندما يتحسن الوضع. قال: نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل”.
وأوردت صحيفة “التايمز” أن الشرع لا يخطط لتحدي سيطرة الكيان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان، المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية التي احتلتها في عام 1967، ولا المنطقة العازلة التي أنشأتها بعد انهيار نظام الأسد، وذلك كجزء من الاتفاق الخاص مع ترامب للعمل نحو اتفاقيات أبراهام.