العالم - خاص العالم
وقال مراسل العالم، نضال البرعي، ان اهتمام كبير تحظى به هذه المحادثات وكانت آمال كبيرة معلقة حولها، إلا أن عدم قدوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل من هذه الآمال تنخفض قليلاً.مشيرا الى ان بالأمس عقد اجتماع بين رئيس أوكرانيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد أثير هذا الموضوع كثيراً في المؤتمر الصحفي، وأبدى استعداده من أجل مفاوضات جادة.مضيفا ان هناك سلسلة من الاجتماعات عقدت بالأمس بالإضافة إلى صباح هذا اليوم، واجتماعات أخرى منتظرة خلال هذا اليوم الجمعة.
واضوح ان العناوين الرئيسية التي يمكن أن تؤخذ من التصريحات التركية والتصريحات الأوكرانية هي أن هذه الاجتماعات ستكون ثلاثية، في حين أن المفاوضات هي مفاوضات تضم أربع دول: أوكرانيا، تركيا، أمريكا، وروسيا عبر ممثلين عن هذه الدول. مضيفا ان الحديث يدور إلى هذه اللحظة عن اجتماعات ثلاثية، وقد عقد بالفعل اجتماع بين الوفد الأوكراني والوفد التركي والوفد الأمريكي.
ولفت الى ان الكثير من المراقبين يقولون إنه من المهم أن تكون هناك اجتماعات مباشرة بين الأطراف المعنية. الا ان إلى هذه اللحظة، لا توجد أي من هذه الاجتماعات المباشرة، في وقت تحدثت به تركيا بأنه ستكون هذه الاجتماعات في مرحلة متقدمة، ربما اليوم، وربما قد تكون رباعية.
وبين ان ما يجعل أيضاً سقف التوقعات ينخفض هو أن كثيراً من التفاهمات أُعلن عنها في اجتماعات تركيا في عام 2022، إلا أن الحرب استمرت إلى هذه اللحظة. لذا، هناك أمل معلق، لكن هناك كثير من المحاذير حاضرة أيضاً.
شاهد ايضا.. على هامش اجتماع للناتو..وزير خارجية أوكرانيا يلتقي نظيره الأمريكي في أنطاليا
وقال مراسلنا ان هناك أمنيات وهناك توقعات. الأمنيات التركية عالية جداً، وتريد تركيا أن تسجل هدفاً في هذا الموضوع، لأن هذه الحرب لا تعني الأوكرانيين والروس فقط، وإنما تعني كل العالم بما أثرته على كثير من دول العالم. لكن هذه أمنيات، التوقعات لا تزال منخفضة بسبب عدم حضور الرئيس الروسي. هذا ما عبّر عنه أيضاً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان يريد أن يأتي إلى تركيا، لكنه قال بسبب عدم قدوم الرئيس الروسي هو لا يريد القدوم. بالإضافة إلى مسألة يتحدث عنها كثير من المحللين، وهي مواصلة أوروبا في استفزازها للجانب الروسي من خلال التهديد بعقوبات وما إلى ذلك.
واضاف ان روسيا تريد أن تقول للعالم انه ليس بهذه الطريقة تخاطب بها روسيا من أجل فرض تهدئة والوصول إلى تهدئة. وقد تحدثت مراراً وتكراراً بأنها ليس لديها مشكلة في الوصول إلى تفاهمات، لكن ليس عبر سياسة التهديد التي تنتهجها أوروبا. وقد جربت أوروبا كثيراً، مثلاً العقوبات والتهديدات، وأن هذا الطريق لا يمكن اتباعه مع الجانب الروسي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...