العالم - فلسطين
وجاء في البيان:
في ظل المستجدات التي طرأت على المفاوضات في الدوحة، والتي أظهرت تعنت نتنياهو وحكومته الفاشية، وعدم جديتهم وتلاعبهم بالمفاوضات، واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي تَذبح شعبنا كل يوم من الوريد الوريد وبدم بارد، وأمام الصمت الدولي المشين، نؤكد على التالي.
أولاً: نطالب الأخوة في حماس والوفد المفاوض في الدوحة، رغم المرونة والتنازلات التي يقدمونها لتحقيق اختراق بالتفاوض حفاظاً على شعبنا، بالتمسك بوقف العدوان الصهيوني بشكل شامل وقطعي، قبل الخوض بأي اتفاق جديد أو مستكمل، لأن العدو الصهيوني يظن نفسه الطرف المتحاذق والأكثر ذكاءً، وأنه سيأخذ أسراه بالمكر والحيلة.
ثانياً: إنَّ ما لم يحققه نتياهو وحكومته المأزومة بالضغط العسكري، لن يحققوه بالاتفاقات الجزئية، وممارسة الخداع السياسي والإعلامي، وهو الذي يُجلس وفده في الدوحة خالي الوفاض ودون صلاحيات، متلاعباً بأرواح أبناء شعبنا واحتياجاتهم.
ثالثاً: نثمن الدور القطري والمصري بممارسة ضغط كبير على الاحتلال، من أجل الانخراط بمفاوضات جادة تؤدي لوقف شامل للعدوان، ونثمن ايضاً تحميل الاحتلال إفشال كل محاولات التفاوض السابقة، وعدم إظهار الجدية في وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني، والاستمرار جرائمه.
رابعاً: نقدر الحراك الأروبي المتزايد، والذي شكل ضغط على الاحتلال الصهيوني، ونعت أفعال جيشه بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على إيقاف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها نتنياهو وحكومته لأكثر من 17 شهر من خلال تصريحات الشجب والاستنكار والتلويح بالعقوبات وإلغاء الإتفاقات الثنائية، وندعو الكل الدولي بالمضي معهم وتشكيل ضغط دولي عالي لرفع الحصار عن غزة وإدخال جاد وفعلي للمساعدات والاحتياجات، ولجم هذا الكيان عن جرائمه وأفعاله المخالف لكل أعراف ومواثيق القانون الدولي والدولي الإنساني.
إقرأ المزيد .. بوريل يتهم حكومة ’نتنياهو’ بنية الإبادة الجماعية في غزة
وأفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 107 شهداء و 247 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية جراء تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية، لترتفع حصيلة الإبادة المتواصلة منذ 19 شهرًا إلى 175,959 شهيدًا وجريحًا.
وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن من بين الشهداء 3 جرى انتشالهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 53,762 شهيدًا و 122,197 إصابة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء والمصابين منذ استئناف الاحتلال الإبادة الجماعية على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي ارتفعت إلى 3,613 شهيدا و10,156 مصابا.
وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث يصعب على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومطلع مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” والكيان الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.