العالم - الاحتلال
تواصل ومن داخل كيان الاحتلال الهجوم على الحكومة الاسرائيلية وتصاعدت معه الانتقادات والاتهمامات والاعترافات بالحرب العبثية التي يشنها جيش الاحتلال والجرائم الوحشية التي ترتكبها قواته في قطاع غزة.
فبعد تصريحات أثارت جدلا واسعاً لزعيم حزب 'الديمقراطيين' المعارض يائير غولان الضابط السابق في الجيش حول عدم حكمة كيانه وشنه حرباً على المدنيين لأهداف سياسية وقتله الأطفال كهواية واحتفال وزرائه بموت وتجويع الأطفال في غزة؛ نعت رئيس وزراء الكيان الأسبق إيهود أولمرت وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بأنهما إرهابيان، داعياً الى وضع حد لتجاوزات الحكومة وغطرستها وجرائم حربها التي تسبب كارثة للكيان وتؤدي إلى عزلته ونبذه من العالم أجمع، معتبراً أن الحرب التي تخوضها عديمة الجدوى وبدون هدف أوتخطيط واضح أو أي احتمالية للنجاح وإنما خداع وتباه متعجرف لا أساس له.
هذه المواقف صرح بها أيضا رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود باراك محذراً من أن حكومة كيانه ستزيد عزلته السياسية والقانونية وتقتل عدداً من الأسرى الأحياء واعتبر باراك أن احتلال غزة وتهجير مليوني فلسطيني وتوطين الإسرائيليين محلهم مجرد أوهام سترتد على الكيان.
إقرأ ايضاً.. إيهود باراك: احتلال غزة وتهجير سكانها مجرد أوهام سترتد على "إسرائيل"
هيئة البث العبرية الرسمية من جانبها أقرت أن الكيان يعيش أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بسبب تصعيده الحرب على غزة واصفة ما يجري بأنه تسونامي دبلوماسي.
أما وزير حرب الاحتلال الأسبق موشيه يعالون فأكد أن قتل حكومة نتنياهو للفلسطينيين أصبح أيديولوجية قومية وفاشية معتبراً أن كيانه يعيش حالة من الانهيار السياسي غير المسبوق. وواصفاً حكومته بالفاسدة والراديكالية وأنها تدير المعركة وفق أجندة سياسية ضيقة وأنها لا تملك الشرعية ولا القدرة على القيادة.
وليس بعيداً عن المواقف أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة 'معاريف' العبرية أن أغلبية ضئيلة من المستوطنين تؤيد استمرار العمليات العسكرية في غزة.