الجندي 'ألكسندر': قدت عربة يجرها حمار وهكذا نجوت من قصف إسرائيلي

الأحد ٢٥ مايو ٢٠٢٥
٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش
الجندي 'ألكسندر': قدت عربة يجرها حمار وهكذا نجوت من قصف إسرائيلي كشف الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر المحتجز السابق في قطاع غزة، أنه نجا من موت محقق بقصف الإحتلال قبل نحو ثلاثة أسابيع من إطلاق حركة حماس سراحه، في 12 مايو/أيار الجاري.

العالم- فلسطين

ووصف ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية الرعب الذي تملكه إبان القصف الذي تسبب بإصابته وكيف أنقذه عناصر الحركة الفلسطينية، الذين استشهد أحدهم، فيما تكلم عن طرق نقله في قطاع غزة وكيف أنه قاد عربة يجرها حمار في إحدى المرات.

وقال ألكسندر إن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف نفقاً كان موجوداً فيه، كان عنيفاً "كأنه زلزال" وقال، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إنه تمكن من الخروج بمساعدة عناصر من حركة حماس عقب انهيار النفق عبر حفر طريق "للخروج قبل أن ينهار كل شيء".

حدث القصف الذي تحدث عنه ألكسندر في 14 إبريل/نيسان الماضي، حين أمطرت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي موقعاً في غزة بالقنابل فوق النفق الذي احتُجز فيه ألكسندر ما أدى لانهيار جزء من النفق، وأصيب عيدان في كتفه ويديه أثناء محاولته الفرار من بين الأنقاض. وساهم قيام المسؤول عن الموقع بإغلاق أبواب محصّنة في منع دخول الغازات السامة وإنقاذ حياة مقاتلي حماس وحياة ألكسندر، ووفق شهادته فإن أحد الحراس الذين كانوا يراقبونه استشهد: "اعتقدت أن الأمر انتهى، وأني أموت. لقد نجوت بطريقة ما، بمعجزة، على مدار عام ونصف، لكن الآن هذه هي النهاية، سأختنق هنا داخل النفق".

وروى ألكسندر كيف أنه عاش العديد من اللحظات المخيفة خلال الفترة التي قضاها في الأسر، والتي امتدت على مدار 584 يوماً، بين الخيام والأقبية والزنازين وأنفاق العبور، التي تُستخدم ملاجئ مؤقتة للمقاتلين والمحتجزين الذين يتم نقلهم. وأضاف ألكسندر: "عندما أُسقطت القنبلة الثانية على المكان انهار كل شيء وكنا مدفونين تحت الأنقاض، كانت تلك أكثر اللحظات رعباً طوال هذه الفترة... لحظات القصف كانت ذروة الرعب".

المزيد.. إطلاق سراح عيدان ألكسندر يحيي عملية التفاوض + فيديو

بعد القنبلة الأولى التي استهدفت المكان، وأحدثت زلزالاً على حد وصف ألكسندر، كانت هناك محاولة من محتجزيه لنقله إلى منشأة تعتبر محصنة وأكثر أماناً: "بدأنا بالفرار، وكان هناك ممر طويل جداً جداً، لا أعرف ماذا يوجد في الطرف الآخر، ربما اتصال بمسار آخر. بدأنا بالفرار في ذلك الاتجاه، ثم فجأة، سقطت قنبلة أخرى، مباشرة فوقنا". في الانفجار الثاني، انهار جزء من السقف، مما أدى إلى إصابة عيدان في كتفه، وهي إصابة لا يزال يتلقى العلاج بسببها.

ويقول والد ألكسندر إن ابنه نجا بأعجوبة بفضل جهوده وجهود آسريه أيضاً: "الشخص الذي كان مسؤولاً عن المكان كان رجلاً ذا خبرة كبيرة جداً. لقد أنقذ نفسه، وأنقذ عيدان أيضاً". وأضاف الوالد: "ليس لدي أي سبب لإخفاء الحقيقة أو حماية سمعة المؤسسة العسكرية في إسرائيل، فهم كادوا يقتلون ابني. سواء عن طريق الخطأ، أو عن قصد، أو بسبب معلومات خاطئة حول منشأة ما، أو بسبب الضغط السياسي عليهم، لا أهتم بهذه التفاصيل. الحقيقة هي أن هذا حدث بالفعل".

ويدعي جيش الاحتلال بحسب "أحرونوت" أن الهجوم الذي نفذه سلاح الجو، في ذلك اليوم، لم يكن موجهاً إلى المجمّع المبني تحت الأرض حيث كان ألكسندر محتجزاً، بل إلى الموقع الموجود فوقه زاعماً أنه يعود لحماس. وقال مسؤولون عسكريون إن مثل هذا الهجوم يتطلب استخدام قنابل مختلفة تماماً عن قنابل اختراق الأماكن المحصنة تحت الأرض، ولذلك فإن الموجود تحت الأرض لا يكون في خطر. لكن الأحداث التي وقعت ذلك اليوم في منشأة حماس وأنفاقها، فوق الأرض وتحتها، تروي قصة مختلفة.

وقال عيدان ألكسندر إن عملية إخراجه من مكان احتجازه قبل تسليمه للصليب الأحمر كانت صعبة جداً، وتخللها التنقل بين عدة مناطق من أنفاق وحقول وتجاوز الكثير من العقبات، وكل ذلك كان مشياً على الأقدام، لخداع إسرائيل. وخلال فترة الأسر تنقّل ألكسندر، حسب شهادته، بين المساجد والمدارس، حتى أنه نام في الشارع وفي خيام النازحين في تل السلطان وبالقرب من شاطئ البحر. وفي فترة معينة قضى خمسة أشهر متتالية في أنفاق رفح: "طوال السنة الأولى، كنا قريبين جداً من الموت بسبب الجيش، الذي كان يقصف بلا توقف ويجعلنا نهرب مراراً وتكراراً من القصف".

على عربة يجرها حمار في شوارع غزة

وتنقل يديعوت أحرونوت عن عيدان ألكسندر أنه في إحدى المرات العديدة التي نُقل فيها بين عدة أماكن في قطاع غزة "قاده أحد آسريه إلى مدخل النفق الذي كان محتجزاً فيه. لم يكن قد حلق لحيته وكان يرتدي ملابس عادية من غزة، وأُجبر على ارتداء قبعة رياضية حتى لا يتعرف عليه السكان المحليون. ولتجنب لفت الأنظار، ارتدى المسلّح، الذي كان أقصر من الكسندر، حجاباً وتنكر بزي امرأة. وعندما خرج الاثنان من النفق، كانت هناك عربة فارغة يجرها حمار في انتظارهم. صعدا إليها وتولى ألكسندر قيادة الحمار في شوارع خان يونس المزدحمة وقت الظهيرة، وبينما يمشي الحمار ببطء، لم ينتبه أحد إلى الرجل والمرأة اللذين عبرا المدينة في طريقهما إلى موقع الأسر التالي".

وترى يديعوت أحرونوت أن قصة ألكسندر تثبت الخطر الحقيقي الذي يهدد المحتجزين، والذي منشأه بشكل رئيسي هو العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي، بخلاف تصريحات المسؤولين بأنها يُفترض أن تنقذهم. كما تثبت قصته محدودية المعلومات الاستخبارية مهما بلغت، إذ إنها لا يمكن أن تحدد موقع جميع المحتجزين في كل لحظة، كما تثبت الفجوات الكبيرة بين تصريحات كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين والواقع الفعلي، والمغامرة بحياة المحتجزين.

0% ...

آخرالاخبار

إنطلاق المرحلة 2 من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية


منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها


منصّات التواصل تغلي.. تعيين"كرم" يفجّر عاصفة جدل على المنصّات اللبنانية!


مسؤول أممي يدعو للضغط على كيان الإحتلال لإنهاء خروقاته


بيان لرئاسة العراق حول إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب