العالم – مراسلون
عبرت أعداد غفيرة من المتظاهرين الاسرائيليين عن غضبها ازاء سياسة بنيامين نتنياهو وحكومته التي فضلت توسيع العملية في غزة بدلاً من إبرام صفقة تبادل مع حماس.
وأکد المتظاهرون ان نتنياهو وحکومته يريدون دفن الأسرى والمحتجزين، وطالبوا نتنياهو ووزراءه التنحي عن الحکومة والکف عن التعنت والعمل على نسف الجهود لاستعادة الاسری والمحتجزين من غزة.
وقال المحلل السياسي إياد الزعيم: لا تزال مظاهرات أهالي الأسرى مستمرة تحاول الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية لإجراء مفاوضات مع حركة حماس ولتحرير الأسرى وللعمل على صفقة التبادل، لا شك أن للمظاهرات تأثيراً على الحكومة ولكن الحكومة حتى الآن لم تشعر بالخطر على وجودها".
وتأتي التظاهرات داخل الكيان الإسرائيلي مع عودة وفد التفاوض من الدوحة بقرار من نتنياهو الذي يتعرض لهجوم غير مسبوق داخلياً وخارجياً للمطالبة بوقف العدوان عن قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية هناك ومطالبات سياسيين وعسكريين سابقين بالتوجه نحو عصيان مدني لإسقاط نتنياهو وحكومته المتطرفة.
اقرأ أيضا.. تظاهرات بتل أبيب تنديدا بتوسيع عمليات غزة والمطالبة بصفقة أسرى
وأكد المختص بالشأن الإسرائيلي فراس ياغي ان "نتنياهو لن يقبل مطلقاً أن يعمل باتجاهات تؤدي إلى إسقاط حكومته لأنه سيوضع جانباً خلاله بشكل كامل من الحياة السياسية الإسرائيلية وقد يذهب إلى السجن نتيجة هذه القضايا، لذلك يرى إيهود باراك وموشيه يعلون والعديد من هذه النخب تطالب الآن بأن يذهب الشعب في داخل إسرائيل نحو عصيان مدني سلمي".
وشهدت المظاهرات التي انطلقت في تل أبيب والقدس المحتلة والعديد من المناطق الاخری ضد نتنياهو إجراءات أمنية وإغلاقاً للشوارع ومحاور رئيسية تحسباً من محاولة اقتحام المتظاهرين لمقرات رسمية حكومية.
اللافت في هذه التظاهرات هو أن كافة المتظاهرين باتوا يصفون رئيس الوزراء الإسرائيلي بالخائن والعدو الذي يجب الخلاص منه بأسرع وقت.