العالم - نوافذ
في زمن تتبدل فيه الاقنعة وتخلط فيه الاوراق ويعاد فيه تشكيل الخرائط لابالحبر بل بالدم. نقف اليوم امام مشهد شديد الالتباس ويطرح الكثير من علامات الاستفهام. في دمشق هناك من يلوح بعروض تطبيع نحو واشنطن وتل أبيب وكأن الارض التي دنست والسماء التي خرقت والدماء التي سفكت لاتعنيه.
اسرائيليون قيل انهم دخلوا ارض سوريا بعد سقوط نظام الاسد لابصفة محتلين هذه المرة، بل بضوء أخضر خفي وابتسامة استقبال خجولة. فهل بات التطبيع ورقة اعتماد جديدة لمن يبحث عن غفران اميركي وشرعية دولية وهل تسقط تهمة الارهاب عن النظام اذا ما هو قدم اوراق الولاء للصهاينة؟ ثم هل الشعب السوري بتاريخ مقاومته الناصعة قابل ان يستدرج الی هذا المربع المذل؟
لسوريا قصة طويلة مع العدو، ليست قصة حدود فقط، بل كرامة وارض وهوية ومن جراح القنيطرة الی جبهات الجنوب ومن صيحات اطفال فلسطين في شوارع المخيمات السورية الی شهداء الجولان، تشكل الوعي السوري علی رفض الكيان الاسرائيلي لاعلی التعايش معه.
برنامج نوافذ، بحث حيثيات ثقافة شعب يرفض ان يستعبد وسلطة تعمل لتجميل صورتها، مستضيفاً رئيس ندوة العمل الوطني د. رفعت بدوي والاعلامي السوري ليث معروف.
للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو المرفق..
شاهد ايضاً.. دمشق تقترب من التطبيع.. محادثات سرية وإشادات أميركية متزايدة!