العالم - خاص بالعالم
ولم تكتف الحرب بتحويل أماكن لعب الأطفال إلى ركام بل جعلتهم طريحي الأسرة في المستشفيات المدمرة بدلا من اللعب بالمراجيح وارتياد المدارس كأقرانهم في أنحاء العالم.
ومع استمرار المذبحة الإسرائيلية يتواصل عداد الشهداء والجرحى في ارتفاع ليصل إلى ثلاثة وخمسين ألفا وتسعمئة وسبعة وسبعين شهيدا و مئة واثنين وعشرين ألفا وتسعمئة وستة وستين مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام ألفين وثلاثة وعشرين.
جديد المجازر شهدها شمال القطاع في جباليا البلد حيث استشهد أكثر من عشرين فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي لمبنى سكني. المدارس التي تعج بالنازحين وكذلك الخيم نالت نصيبها من العدوان حيث تم استهداف خيمة تؤوي بمدينة دير البلج وسط القطاع وكذلك مدرسة فهمي الجرجاوي للنازحين وسط غزة اسفرت عن استشهاد ثلاثة وثلاثين فلسطينيا.
مصادر طبية افادت بانتشال جثامين متفحمة للشهداء وأن طواقم الدفاع المدني لا تزال تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، وأشارت الى عجز المستشفيات عن توفير العلاج للجرحى جراء نقص التجهيزات الطبية وفقدان الأدوية.
شاهد أيضا.. الضفة تتحول الى كانتونات محاصرة بالمستوطنين بدعم قوات الإحتلال!
فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن المجزرة تذكير بفداحة ثمن التقاعس عن معاقبة إسرائيل وأن استهداف مراكز الإيواء هو سياسة إسرائيلية متكررة ومقصودة وتشكل أحد أوجه جريمة الإبادة الجماعية.
التطورات تزامنت مع دعوة ملحة من وزير الخارجية الإسباني لوقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات فورا واصفا الوضع الإنساني في غزة بأنه لايطاق.
في حين دعا وزير الخارجية الألماني لموقف حاسم من أجل إنهاء الأزمة والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون كما دعت عدة دول أوروبية لوقف الشراكات مع كيان الاحتلال بسبب ما تقوم به في غزة.
المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية تحدث عن أزمة مستشفيات القطاع التي تعمل بشكل جزئي بسبب محدودية الطواقم مطالبا بفتح المعابر لإدخال المساعدات لغزة وتوزيعها.
إضافة إلى ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع ونفى الحاجة إلى خطة مساعدات بديلة مؤكدا أن مايحتاجه القطاع هو القرار بفتح الباب لإدخال المساعدات بعيدا عن اعتبارات السياسة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...