وأشار التقرير إلى أن مدنا مثل لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، سان دييغو، وألاميدا شهدت منذ عام 2018 ارتفاعًا ملحوظا في مستويات البحر، مما قد يؤدي إلى غرق أجزاء منها واختفائها تدريجيا بحلول منتصف القرن الجاري.
ويعد قطاع سان دييغو من المناطق الأكثر تأثرا، حيث يرتفع مستوى سطح البحر هناك بمعدل 2.6 مليمتر سنويا.
كما حذر التقرير من أن فيضانات شديدة قد تضرب المناطق المكتظة بالسكان والتي تلعب دورا اقتصاديا هاما، مما قد يؤدي إلى تهجير أعداد كبيرة من السكان وتدمير البنية التحتية الحيوية.
ولم تقتصر المخاطر على الساحل الغربي فقط، إذ توقع المعهد تعرض مدن الساحل الشرقي مثل نيويورك وبوسطن لمخاطر مشابهة جراء ارتفاع مياه البحار.
ويقدر معهد السياسة العامة في كاليفورنيا أن الفيضانات المرتبطة بارتفاع مستوى سطح البحر قد تعرض بنية تحتية تقدر قيمتها بـ18 مليار دولار للخطر.
وفي منطقة خليج سان فرانسيسكو وحدها، قد تصل تكلفة حماية المنازل والسكان إلى نحو 110 مليارات دولار في المستقبل.
ويشير التقرير إلى أهمية تبني إجراءات وقائية عاجلة تشمل تعزيز السدود، وتحسين أنظمة الصرف، وتطوير خطط الطوارئ، بالإضافة إلى اعتماد استراتيجيات للتكيف مع تغير المناخ للحد من الأضرار المحتملة.
كما دعا إلى تكثيف الجهود الحكومية والشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان حماية السكان والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في هذه المناطق الحساسة.