نافذة على إشكالية التعاطي الغربي مع القوانين الدولية

الأحد ٠١ يونيو ٢٠٢٥
٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش
تطرح هذه الحلقة من "نوافذ" مفارقة غريبة هي أن القوانين الدولية التي رفعت في وجوه الطغاة هي ذاتها السيف الذي يذبح الشعوب الذين لا يرضخون للقوى العظمى في عالم صاغت قوانينه البنادق ومراكز النفوذ، ويبقى السؤال الأكثر مرارة: هل العدل في هذا الزمان ترف لا يملكه الضعفاء؟

وكتبت القوانين الدولية بلغة الحقوق لكنها تترجم بلغة المصالح تستخدم لمسار أمة وتنسى حين تباد أخرى، تفعل حين تخدم الهيمنة وتعلق حين يطلب العدل.

في غزة ترتكب المذابح ويقصف الأطفال ولا تتحرك منظومة القانون الدولي إلا خجولة صامتة أو منحازة.

في اليمن أيضا، يموت الناس تحت القصف فلا تستفز الشرعية الدولية بل تحاصر الحقيقة.

وفي لبنان، حين تدك القرى لا يسمع القانون سوى رواية واحدة ، رواية الأقوى.

أما حين يتعلق الأمر بإيران فأي دولة يدخل في بيت الطاعة الغربي تستدعى كل مواد القانون وتفعل كل أدوات العقاب وكأن العدالة الا تبصر إلا عدوا واحدا ولا تبصر أبدا الضحية حين يكون دمها من الجنوب.

وتحاول الحلقة فتح ملف العدالة المنتقاة "المنظومة الغربية وحقوق الانسان". عبر استضافة الكاتب والباحث السياسي نسيب حطيط، وكذلك العميد السابق لكلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، كميل حبيب.

واستهل الباحث نسيب حطيط على توصيف القوانين التي تحكم العالم منذ تأسيس الأمم المتحدة حيث قال إنه هناك قوانين دولية وافقت عليه طوعا كل الدول بالجمعية العامة للمنظمة. الى جانب قوانين اتخذت صفة القوانين الدولية بعنوان التحالفات الدولية وحلت محل القوانين الدولية فرضها الطرف الأقوى بالعالم وهو الآن الطرف الأمريكي.

إقرأ أيضا.. المصالح المشتركة والتحالف بين الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل"

وأوضح أن العالم بدأ يُحكَمُ عليه إما بالقانون الدولي الذي يخدم المصالح الكبرى الغربية خاصة، مشيرا أنه إذا تعذر استصدار هذا القرار أو القانون الدولي ضد دول تعارض المشروع الأميركي لقوانين تتخذ صفة الدولية مثل قانون القيصر والتحالف الدولي لغزو العراق، والحصار الاقتصادي ضد إيران وكوريا ولبنان.

واعتبر أن القانون الدولي عنوان خادع من أسلحة القوى الكبرى الاستعمارية لأن دول العالم الثالث أو المستضعفة ليست شريكة في صناعة القانون والقرار الدولي الذي يحكم العالم سواء في محكمة العدل الدولية أو مجلس الأمن وغيرها.

وتابع أن دول العالم الثالث المستضعفة ليست داخلة في إطار القانون الدول المزور أو الرديف وإنما الدول والشعوب المظلومة هي ضحية القانونين الذين لم يستطعا تحقيق العدالة الإنسانية بل حققا إضفاء نوع من الشرعية الدولية على كل الحروب والمطامع والاعتداءات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

المستشار الألماني يصل إلى فلسطين المحتلة في زيارته الأولى لها


غارديان: مجازر الدعم السريع حولت الفاشر لـ 'مسلخ' كبير +صور


الیابان ستطرح الروبوت الخيالي 'كورليو' للبيع عام 2035


بزعم تنفيذ عملية دهس.. الاحتلال يغتال فلسطينيين في الخليل


اليمن.. الحصار يخنق القطاع الصحي في الحديدة ويهدد حياة الآلاف


95٪ من المعدات الاساسية لقطاع البتروكيماويات تُنتج محلياً في ايران


كيلوغ يؤكد أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا


واشنطن تطور مقاربة جديدة لمعالجة مسألة الأراضي في إطار التسوية في أوكرانيا


حماس: نقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود


عراقجي: لم نقتنع بعد بأن امیرکا مستعدة لمفاوضات جادة