وقال ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي، في تصريح خاص لقناة العالم إن الجميع شاهد كيف تعاملت المقاومة الفلسطينية مع المعطيات الميدانية والسياسية الاقليمية والدولية بشكل جاد.
وأوضح القدومي أن المقاومة وضعت نصب أعينها وفي حسبانها منذ اليوم الأول، مصالح الشعب الفلسطيني وإيقاف حمام الدم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في غزة، وكذلك تأمين مقومات الحياة.
وأشار أن الجانب الإسرائيلي فرض عزلة سياسية تامة على المقاومة فيما تقول الأمم المتحدة شيئا والدول الأخرى تقول شيئا آخر، حتى أنه لأول مرة وقعت بريطانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة بيانا مشتركا ضد اليكان الصهيوني لإيقاف الإبادة في غزة.
وأكد القدومي على أن هدف المقاومة هو وقف إطلاق النار الدائم بأي طريقة ولو كانت بصيغة مؤقتة، ولابد أن يكون هناك ضمانات. مشيرا الى أن الرئيس ترامب ضمن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولم يحدث ذلك وضمن أن تفتح المعابر ولم يحدث، وضمن أن توصل المساعدات الإنسانية ولم يحدث.
واستطرد أنه قبل أسبوع أو عشرة أيام تم التوافق مع ويتكوف على بروتوكل وإطار كلي يضمن وقف إطلاق النار وهو ما وافق عليه بحضور الوسطاء، إلا أنه عاد والتقى بنتنياهو ليعيد بمقترح يعيدنا الى المربع الأول.
وقال القدومي إن كل ما نراه اليوم هو مقترح إسرائيلي بلباس أمريكي. ولما رددنا على ويتكوف قبل أن يرسل الرد للجانب الإسرائيلي د هو بانطباعاته.
ولفت أننا في حالة التفاوض وعملنا تحسينات تخدم الإطار العام والتوجه العام لكل الأطراف وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، قائلا إن وقف إطلاق النار يحتاج للضمان وإذا يريد إطلاق سراح الاسرى يحتاج إعطاء ضمان لنا.
وفيما يتعلق بخيارات حماس في حال رفض المقترح وسط مواصلة الاحتلال سياسة التجويع والإبادة قال القدومي: إن المقاومة تؤكد على أن يكون هناك اتفاق يضمن حقوق الشعب وسلامة أهل غزة وفتح المعابر وقف النار.
وتابع: أننا ننظر الى الموضوع بشكل جاد، أما على العالم وعلى الجانب الأمريكي والوسطاء أن يفهموا أن الحوار بهذه الطريقة التي تعاملوا لا تؤدي الى الأمن والأمان في المنطقة.
كما جدد التأكيد على أن ما تطالبه المقاومة هو تأمين وقف إطلاق النار وخروج الاحتلال الصهيوني من غزة وفتح المعابر ووصول الامدادات الإنسانية وعدم عسكرة المساعدات الإنسانية ولا يجوز إذلال الشعب واستخدام سلاح الجوع لقهره الذي خلاف للقانون الدولي.
وتطرق الى أن أي اتفاق لا يضمن الكرامة لأهل غزة ولا يضمن وصول المساعدات ووقف إطلاق النار وخروج الاحتلال عن القطاع الى ما قبل 2 مارس، وإلا فيعتبر مرفوضا.