الأمم المتحدة أعلنت فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب الأهلية ما يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم حسب قولها.
وفي حين وصل أكثر من 800 ألف لاجئ إلى تشاد. تتردى ظروف الإيواء فلم يجد العديد من الناجين المأوى المناسب بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة بحسب منظمة أطباء بلا حدود قائلة إنّ هؤلاء يواجهون 'ظروفا قاسية'، ويعانون من صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية، مؤكدة أنّ بعض اللاجئين السودانيين الجدد بينهم أشخاص يعانون من سوء التغذية ويعيشون ضائقة نفسية عميقة بسبب العنف المروع في شمال دارفور وعلى الطرق المؤدية إلى تشاد.
وإلى جانب الآثار النفسية للحرب ومشاق الطريق تتحمل الغالبية العظمى من اللاجئين وهم من النساء والأطفال القادمين من الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليا المجاعة بعدما فرضت قوات الدعم السريع حصارا على هذه المناطق وسادت ظروف المجاعة لأشهر في مخيم زمزم وفقا للجنة مراجعة المجاعة.
في الأثناء استهدفت قافلة إنسانية تتبع لبرنامج الغذاء العالمي بمنطقة الكومة، بعدما رفض طاقم القافلة تغيير اتجاهها أو إنزال الإغاثة وتابعت طريقها باتجاه الفاشر وسْط تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع
وأفاد حاكم إقليم دارفور بنهب الدعم السريع للشاحنات التي نجت من الحريق مستغلة ضربات الجيش لقواتها هناك من اجل إيهام العالم أنّ الجيش هو من قصف القافلة.
ويشهد السودان تصعيدا عسكريا وأمنيا متسارعا، وسْط استمرار المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية وتوسع رقعة الصراع في مختلف الولايات حيث تقدّم الجيش نحو ولايات اقليم دارفور عقب سيطرته على منطقة جبرة الشيخ شمال كردفان خلال معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع التي حذر قائدها محمد حمدان دقلو الجيش من استخدام الأبيّض كنقطة انطلاق لقصف دارفور وكردفان.