على ضفاف نهر أروند، وفي الجنوب الغربي من إيران، تتربع مدينة آبادان، التي جمعت بين الموقع الاستراتيجي والتاريخ الاقتصادي العريق.
من هنا انطلقت حكاية الذهب الأسود، حيث شُيدت أول مصفاة نفط في الشرق الأوسط عام 1912، فدخلت إيران عصر الصناعة الحديثة وكانت موانئها بوابات لعبور الطاقة نحو العالم.
وعلى ضفافها، يختلط صوت التراث بعبق البحر، فصار سوق السمك فيها معلمًا نابضًا بالحياة ومصدر رزق أساسيًا لاقتصاد المدينة. ومن النهر تنمو غابات النخيل الممتدة التي تنتج تمورًا شهيرة تشكل دعمًا مهمًا في معيشة أهلها، وتحمل تراثًا عميقًا في هوية المكان.
قُرب ابادان من منفذ شلامجة الحدودي جعل منها وجهة يومية لآلاف الزوار، خاصة من العراق، الذين يقصدونها للتسوق والعلاج والسياحة.
تتميز المدينة بأسواقها الشعبية وصناعتها اليدوية، وتنتشر فيها رائحة الفلافل التي أصبحت رمزًا في ذائقة الزائر. ويحمل أهل المدينة عشقا أصيلا لكرة القدم، حتى لقبت مدينتهم بـ"برازيل إيران".
وعندما تزور المدينة، لابد أن تخوض تجربة السياحة النهرية الساحرة على مياه نهر أروند لتشعر بجمال الطبيعة وروح المدينة .
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق