وأفاد قائم مقام مدينة آبادان (جنوب غرب إيران)، خسرو بيرهادي، بأن "المدينة تتمتع بامتيازات خاصة ونوعية لأنها تقع في المنطقة الحرة"، مضيفا: "لدينا حدود دولية وجوية وبحرية عبر الخليج الفارسي مع العراق والكويت ودول الخليج الفارسي الأخرى."
وتابع بيرهادي: "تحتوي مدينة آبادان على بنى تحتية مهمة مثل مصفاة النفط ومصنع البتروكيماويات، بالإضافة إلى الموانئ الثلاثة والجمارك الثلاثة والموقع الخاص في المنطقة الحرة. لدينا 3 مناطق صناعية بمساحة تبلغ 8 آلاف هكتار تشمل صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات، والصناعات المعدنية والصلب، والصناعات الغذائية والصناعات التحويلية. تشمل هذه الصناعات حوالي 13,000 منتج."
وقال: "لدينا في المنطقة أسواق تجارية تسلسلية، وموقع آبادان أصبح مهما لهذه الأسباب. المطار الدولي في آبادان يعمل بنشاط، فبالإضافة إلى نقل المسافرين، فهو فعال جداً في مجال نقل البضائع".
وأوضح بيرهادي أنه: "تاريخياً، تعتبر مدينة آبادان مركزاً للتجارة والترانزيت. المنطقة الحرة حالياً تشمل البضائع التجارية، و 5% من الجمارك على إنتاج المواد الأولية تتعلق بها. وفي الحقيقة، المنطقة الحرة توفر بنى تحتية في المنطقة".
وتابع: "لدينا أسواق حدودية تحدد منطقة الفاو العراقية، وهي أسواق متماثلة مع العراق ولها دور كبير في تفعيل التجارة الدولية. محافظة خوزستان لديها إنتاج زراعي يصل إلى 10 ملايين طن، وهذا الإنتاج يغطي السوق الداخلية ويوجد تصدير أيضاً من الصناعات الأخرى كالسمك والروبيان".
وأشار بيرهادي إلى أنه: "إذا تم تشكيل هذه المناطق الحرة بشكل جيد، فستكون ممراً مهماً للربح في الأسواق الإيرانية، وستوفر فرصاً مربحة جداً للتجار والمستثمرين، خاصة لشعب إيران الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة".
وقال إن "القوميات المتنوعة بالمدينة، تمنح المدينة طابعاً من الانسجام، حيث هناك مستويات من المشاهد الثقافية المنسجمة فيما بينهم"، لافتا إلى أنه "هناك تردد دائم وسياحي من العراق والكويت إلى مدينة آبادان، حيث يأتون ويقيمون لأيام".
وبيّن بيرهادي أن: "العلاقات الحميمية في هذه المدينة مضرب للمثل، ولا يوجد أي اختلاف بين جميع الأهالي هنا وبين الأحبة في العراق والكويت والمواطنين في ابادان ومدينة خرمشهر أيضا."
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..