الثالثة عصرا بتوقيت بلدة عدلون والتي زفت اول شهدائها المدنيين في الثالث والعشرين من ايلول.. بعد الثالثة من عصر ذلك اليوم المشؤوم تغيرت الحياة في تلك البلدة وخرج اهلها الى مصير مجهول. لكن الـ66 يوما المتبقية من العدوان الاخير لم تشفع لعدلون كونها جارة البحر واولى المدن والقرى المقاومة للعدو الاسرائيلي فقدمت الشهداء على مذبح هذا الوطن.
يقال لهذه البلدة عروس الزهراني.. عدلون.. أرض نبي الله ساري.. في الثالث والعشرين من ايلول تغيرت الحال والاحوال هناك، نفذ الكيان الاسرائيلي عدوانه على ابناء البحر والسهول.. دمار خلفته المقاتلات الحربية الاسرائيلية عصر 23 من ايلول.
بعد 23 أيلول اصبح اي كائن حي على أرض عدلون هدفا، حتى المسعفين وسيارات اسعافهم لم تسلم من جور الكيان الاسرائيلي.
قناة العالم زارت بيوت عدد من شهداء البلدة، بينها شهداء المسعفين الذين كان همهم الاول والاخير انقاذ الناس ومساعدتهم.
شاهد ايضا.. شهادات حية في كفر رمان عن كابوس 13 ايلول
ابو بلال عبود.. لعنة الحرب حرمته ان يزور صديقه البحر، بات جريحا يعاني من مضاعفات 23 أيلول بعدما نجا بإعجوبه، لكنه بالطبع لن ينسى ابدا.
وقال عبود لقناة العالم: كنا في بالبيت عندما قصف الكيان الاسرائيلي بناية من 4 طوابق، فذهبنا لنرى الاضرار ومساعدة الناس هناك، وبيت اهلي قريب من مكان القصف فذهبت لتفقد أهلي فجاءتنا الضربة الثانية.. وان حدثت شيء مرة اخرى فلن اترك بيتي ولا منطقتي.
ما حصل في الاثنين الاسود في 23 من ايلول على كل قرى الجنوب سيبقى في ذاكرة اهل الارض وفي ذاكرة عدلون بالطبع التي قدمت ابناءها شهداء.
اخرج الكيان الاسرائيلي اهالي البلدة بعد الثالثة عصرا وعادوا مع ساعات الفجر الاولى يوم وقف اطلاق النار.
شاهد برنامج يوم أخرجنا في الفيديو المرفق..