وحول دلالات عملية اطلاق الصواريخ من سوريا باتجاه الجولان السوري المحتل بهذا التوقيت، قال إن أهمية عملية إطلاق الصواريخ أنها حدثت في توقيت تفلت الكيان الإسرائيلي من أي قيود واعتباره الجبهة السورية مضبوطة، مشيرا الى أن العملية مازالت غير واضحة وتتطلب التأني لتتكشف أهدافها.
وأكد أن القاعدة الرئيسية التي يمكن استنتاجها أن الكيان الإسرائيلي ليس في مأمن من هذه الجبهة ويمكن أن تنفجر في وجهه في أي لحظة.
وفيما يتعلق بالقلق الإسرائيلي من إطلاق الصواريخ رغم أنه قام بعزل المنطقة واحتلال الجنوب السوري، ورغم العلاقة الإسرائيلية بالنظام السوري الجديد والتي قد تؤدي الى اتفاقية سلام، القلق يرجع الى أن الإدارة السورية الجديدة أثبتت أنها غير قادرة على ضبط الحدود، وأن سوريا جبهة مهما كانت العلاقة بين النظام الحالي والكيان الإسرائيلي فإن أرضها ستبقى مصدرا للخطر على الاحتلال.
وأضاف أن الأمر إذا يتعلق بصاروخين اليوم وإن أعلنت عنه فصيلة معينة، فإن الأمر في المستقبل قد يؤسس لقلق دائم سببه إمكانية إطلاق الصواريخ بشكل متواتر.
وتابع أن السبب الآخر هو أن اليوم يعمل الكيان ألا تكون سوريا موحدة وضبوطة أمنيا تحت قيادة معينة حتى وإن كان "أحمد الشرع" الذي يعلن علاقة مع دولة.

وحول المباحثات السورية والإسرائيلية كشف الباحث إسماعيل أن ما يريده الكيان هو الهيمنة السياسية على سوريا وما يثير الخوف أكثر أن الكيان لا يريد من الجولاني ضبط الحدود ولا يريد أن يؤسس لمنطقة هادئة بل يريد أن يكون الإسرائيلي يتحكم المنطقة بمعنى أن يتخلى النظام السوري أمنيا عن منطقة الجنوب ويسمح بحرية حركته بتلك المنطقة وهو ما نشهده على الأرض.
المفاوضات الإيرانية والأمريكية وسعي إسرائيلي بعدم إنجاز اتفاق
وفيما يتعلق بموضوع الإنجاز الإيراني في البحرية رد الباحث السياسي وسام إسماعيل أن الإسرائيلي لما يعلم أن اليمن يقدر على تحييد الأسطول البحري الأمريكي فالأمر سهل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخصوصا في الخليج الفارسي حيث أن المساحة أضيق.
وكشف إسماعيل أن الكيان يريد من الولايات المتحدة أن تقوم بمعركته ضد إيران. وأشار الى أن ضربات الكيان على إيران لن تؤدي الى نتيجة لأن الضربة الوحيدة تؤدي الى إسقاط النظام وبالأساس الكيان غير قادر على ضرب المنشآت النووية التي كثيرة فكيف به أن يقدر على إسقاط النظام؟
لذلك يريد من أمريكا أن تدخل في معركة غير محسومة النتائج وغير معروفة الأفق من أجله وهذا ما ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما يبرر سحب القوات الأمريكية من المنطقة.
المزيد في سياق الفيديو المرفق..