عبد الباري عطوان، الكاتب والمحلل السياسي، اعتبر أن هذا الفيتو هو دليل إضافي على أن الإدارة الأمريكية شريكة في هذه الحرب، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة 150 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. وأشار إلى أن هذا الموقف الأمريكي ينسف الادعاءات بأن الرئيس ترامب هو "رجل السلام"، ويؤكد دعمه القوي للاحتلال.
عطوان اعتبر أن الفيتو يمثل صفعة قوية للثلاثي العربي المتمثل في السعودية والإمارات وقطر، التي قدمت أكثر من 5 تريليونات دولار لدعم إدارة ترامب. ورغم دعم الدول الأوروبية لمشروع القرار، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا، حيث دعا إلى اتخاذ إجراءات عملية مثل وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وفرض عقوبات عليها.
كما انتقد عطوان الموقف الأمريكي الذي يتناقض مع ادعاءاتها بأنها تدافع عن حقوق الإنسان، مطالبًا حركات المقاومة الفلسطينية بوقف أي حوار مع الوسطاء الذين يدعمون المفاوضات برعاية أمريكية. وأكد على ضرورة استمرار المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، مشددًا على أن ما حدث في مجلس الأمن هو استفتاء عالمي على حقوق الفلسطينيين في البقاء والعيش الكريم.
في الختام، دعا عطوان إلى ضرورة تعزيز الجهود من أجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن النصر قريب وأن الأيام ستظهر الحقائق.