جاء ذلك في مقال نشره، الأحد، بصحيفة "معاريف" العبرية تحت عنوان "قيادة إسرائيل إلى الانتحار الجماعي: الجيش الإسرائيلي يواصل خوض حروب الماضي".
وأكد بريك أن الجيش الذي طالما قدّم نفسه كأقوى جيوش الشرق الأوسط "هزمته حركة حماس"، وأضاف "قريبا سنصبح مثارا للسخرية أمام العالم".
وأشار إلى أن الجيش لا يكاد ينجح في استهداف حماس، بل يقصف بشكل أساسي المواطنين الفلسطينيين، مما يضعف فعالية عملياته العسكرية ويزيد من الانتقادات الدولية.
وأشار إلى أن كل ما يهم حكومة بنيامين نتنياهو "هو البقاء الشخصي والحكومي"، معتبرا أنهم "يقودون شعب إسرائيل إلى انتحار جماعي".
وأوضح بريك أن "إسرائيل" ستضطر قريبًا إلى تسريح جنود الاحتياط ومنح الجنود النظاميين قسطًا من الراحة، في ظل تراجع القدرة الاقتصادية على تشغيل "آلة الحرب". وأضاف: "الحقيقة ستظهر للعالم، ولن يكون بمقدورنا إخفاء الفشل طويلاً".
وحذر من أن تآكل قوة الردع الإسرائيلية سيشجع خصومها على الاستعداد لمواجهات مستقبلية، مشيرًا إلى أن "المخطوفين يموتون داخل الأنفاق في غزة، وكثير من جنودنا سيُقتلون ويُصابون بسبب قادة فقدوا البوصلة".
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وقال بريك إن الجيش الإسرائيلي "أخطأ خطأ استراتيجيا حينما قام بالاستثمار الضخم في سلاح الجو، وخاصة في شراء الطائرات باهظة الثمن، بدعوى أن أعداءنا يواصلون تسليح أنفسهم بصواريخ وطائرات مسيرة رخيصة الثمن، لا تملك إسرائيل ردا عليها".
وأردف أنه "يكاد لا يمر يوم منذ بدء عملية مركبات جدعون دون مقتل وإصابة جنود في غزة".
وقال بريك إن "عناصر حركة حماس يتحركون ويتجولون في الأماكن التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي، ويطلقون القنابل ويزرعون المتفجرات، ثم يعودون إلى الأنفاق".
وبحسب معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه الرسمي، الأحد، قتل خلال الأيام الثلاثة الماضية، 7 عسكريين وأصيب أكثر من 10 آخرين، بينهم إصابات خطيرة.
واستأنف الكيان الإسرائيلي منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشه في 8 مايو/ أيار الفائت، بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.