في جريمة جديدة تنافي جميع الأعراف الدولية والانسانية، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قرصنة سفينة كسر الحصار عن غزة 'مادلين' واختطف المتضامنين الدوليين على متنها وهي في طريقها إلى القطاع محملة ببعض المساعدات الانسانية.
قوات الاحتلال اقتادت السفينة الى ميناء اسدود للتحقيق مع النشطاء والتحقق من هوياتهم تمهيدا لاستجوابهم في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في الميناء.
وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس شكر جيشه على السيطرة على السفينة المدنية، متوعدا باتخاذ كل الاجراءات، ضد أي محاولة لكسر الحصار الانساني عن غزة.
في المقابل أعلن تحالف أسطول الحرية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلين وانقطعت الاتصالات بهم.
وأثارت جريمة اختطاف السفينة ردود أفعال واسعة على الصعيد الإقليمي والدولي، ودعت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الحكومة البريطانية إلى التحرك العاجل لضمان الإفراج عن السفينة وطاقمها، مؤكدة أن السفينة لم تشكل خطرا على أمن الاحتلال، وأن تل أبيب لا تملك أي سلطة لإيقاف السفينة في المياه الدولية.
من جانبه حمّل رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سلامة الناشطين على السفينة.
وفي السياق، تجمع عشرات الناشطين الداعمين لغزة بشكل عفوي في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس، استجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها نشطاء السفينة المختطفون لدى الاحتلال.
بدورها دانت حركة حماس جريمة القرصنة الاسرائيلية واعتبرتها إرهاب دولة، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، واعتداءً على متطوعين مدنيين تحركوا بدافع إنساني. وطالبت بإطلاق سراحهم فورًا.
حركة أنصار الله اليمنية نددت بالجريمة ورأت في السلوك الصهيوني رغبة في قتل أهالي غزة جوعاً وعطشاً. ودعت كل حر في العالم للتحرك لمنع أي اعتداء يستهدف أسطول الحرية.