وفيما يتعلق بأهمية بالضربة الاستخباراتية الإيرانية التي تلقاها الكيان الإسرائيلي بعد حصول إيران على كنز من الوثائق السرية المهمة على مستوى المواجهة مع الاحتلال أكد د. طارق عبود، الباحث في العلاقات الدولية والأكاديمي أن الجميع كان ينتظر ردّاً إيرانياً على العمليات المتتالية الإسرائيلية وقتل العلماء النوويين الإيرانيين، وما سُمي بسرقة البرنامج النووي الإيراني في العام 2018 منوها أن الدول تُعالج بالتماثل أو الحرب المتماثلة، أي أن الضربة الأمنية تُواجه بضربة أمنية وليس بضربة عسكرية.
ولفت عبود إلى أن محور المقاومة وجميع أصدقاء إيران كانوا ينتظرون قيام إيران بعملية أمنية مركزة ردّاً على بعض العمليات الأمنية، لكن الضربة الكبيرة التي وجهتها إيران للكيان الإسرائيلي كانت ردّاً على جميع العمليات الأمنية التي قامت بها "إسرائيل" في الجمهورية الإسلامية.
ونوه عبود إلى أن التداعيات ما زالت في بداياتها فعندما يُكشف عن حجم أو بعض ما حازته إيران من خلال هذه العملية، ستكون صدمة كبيرة على الكيان وعلى الولايات المتحدة."
وبحث البرنامج في عدم تمكن الإعلام العبري، وبسبب الرقابة العسكرية المشددة، من الحديث بإسهاب كبير عن هذا الخرق الإيراني، فكان التركيز على نقل المعلومات المتداولة في الإعلام العالمي.
شاهد أيضا.. قلق إسرائيلي مع كل جولة مفاوضات نووية بين إيران وامريكا!
وتطرق البرنامج إلى إنشغال الأوساط السياسية والإعلامية في الكيان الإسرائيلي بمسار المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وذلك بعد تحديد موعد الجولة السادسة يوم الأحد المقبل. وبحسب الإعلام العبري، فإن المحادثة الأخيرة بين نتنياهو وترامب تناولت هذا الموضوع.
وألقى البرنامج الضوء على أجواء حرب الإبادة والتجويع على قطاع غزة حيث تكثر الأسئلة داخل الكيان عن جدوى هذه الحرب التي تؤدي إلى سقوط المزيد من الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي قتلى وجرحى على يد المقاومة.
كما تطرق البرنامج إلى نتنياهو الذي انتقل إلى قرار إدخال مرتزقة وتجنيد عصابات إجرامية في قطاع غزة، حيث تناول الإعلام الإسرائيلي هذه القضية بالكثير من الاستياء، إلى حد مطالبة أحد المعلقين الإسرائيليين بحل الجيش الإسرائيلي إذا كان نتنياهو سيعتمد في نهاية الأمر على عصابات من المرتزقة لمحاربة حماس.
ضيف البرنامج:
د. طارق عبود، الباحث في العلاقات الدولية والأكاديمي.