المعارضة الاسرائيلية مجتمعة قررت المغامرة بطرح قانون حل الكنيست رغم أنها تدرك تماما أن فشلها في الأمر سيجعلها تنتظر 6 أشهر كي تعيد طرح القانون.
المعارضة الاسرائيلية تحاول ان تستفيد من حالة التوتر بين الائتلاف الحكومي والحريديم من أجل التخلص من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم الذي يصفونه بائتلاف الخراب الذي جاء بالكارثة للكيان الاسرائيلي.
وقال الباحث بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع لمراسلنا في الضفة الغربية الزميل فارس الصرفندي: في البداية المعارضة الاسرائيلية هي معارضة ضعيفة ومفككة، وبالتالي لا يمكن لها مواجهة بنيامين نتنياهو الا من خلال هذا الباب، على اعتبار أن مسألة إبعاد نتنياهو عن سدة الحكم هو الطريق الوحيد أمام أحزاب المعارضة للوصول الى سدة الحكم، على اعتبار أن هنالك مشروع يميني يحاول السيطرة على مفاصل الدولة وبالتالي اذا نجح هذا المشروع في السيطرة على الدولة باعتقادي أن أحزاب المعارضة هي في خطر وليس لها مستقبل.
إقرأ أيضا.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
وعلى الرغم من ان الحريديم ما زالوا يصيرون على حل الكنيست وتشير التقديرات الى أن القراءة التمهيدية ستكون لصالح المعارضة، لكن الكثيرين في الكيان يعتقدون أن هذا الامر سيكون رسالة الى نتنياهو من أجل التوصل لاتفاق معهم.
في المقابل يحاول نتنياهو واعضاء الائتلاف الضغط على الحريديم من خلال التلويح بتهديدات الجمهورية الاسلامية الايرانية والحرب على غزة.
وقال الخبير في الشأن الاسرائيلي عصمت منصور، لمراسل قناة العالم: حتى المتدينين رغم ضغطهم وتلويحهم هم أيضا سيتضررون من الانتخابات، ولذلك فإن عملية شد الحبل ربما تبقى لآخر لحظة. اذا سقطت الحكومة وفقدوا السيطرة اعتقد اننا سنحتاج الى اسابيع قبل ان يتضح مصيرها.
المعركة في تل أبيب يزدادوا أوارها والانقسام السياسي والاجتماعي هو سيد الموقف.
وحتى لو مرت حكومة بنيامين نتنياهو من حقل الألغام الحالي بسلام، فإن ألغاما أشد إنفجارا تنتظرها في الطريق على الاغلب لن تمهلها حتى نهاية العام الجاري.