فيما تدخلُ الاحتجاجاتُ في لوس أنجلوس يومَها السادس، فرضتْ السلطاتُ في المدينة، ولليومِ الثاني على التوالي، حظرَ تجوالٍ جزئي من الساعةِ الثامنةِ مساءً حتى السادسةِ صباحًا.
ويَشملُ حظرُ التجوال الليلي في لوس أنجلوس، منطقةً تمتدُ على مساحةِ كيلومترين ونصف، وهي نفسُ المنطقة التي تَشهدُ احتجاجاتٍ متواصلة منذُ يومِ الجمعة، أدتْ إلى اعتقالِ أكثرَ من مئتين وخمسةٍ وعشرين شخصاً.
وبعدَ ساعاتٍ من إعلانِ بلديةِ لوس أنجلوس حظرَ تجوالٍ ليلي في المدينة، واصلتْ عدةُ مجموعاتٍ التجمّعَ في الشارعِ الأول بين سبرينغ وألاميدا، حيثُ قامتْ شرطةُ لوس أنجلوس بعملياتِ توقيفٍ واسعة.
صحيفةُ 'واشنطن بوست' نقلتْ الأربعاء عن مسؤولين في الإدارةِ الأميركية، أنّ الرئيسَ دونالد ترامب مستعدٌ لإرسالِ قواتِ الحرسِ الوطني إلى مزيدٍ من المدنِ الأميركية إذا امتدتْ الاحتجاجاتُ ضدَ حملاتِ الترحيل إلى ما بعدَ لوس أنجلوس.
وقال وزير الدفاع بيت هيغسث: إنّ البنتاغون لديه القدرةُ على تعزيزِ انتشارِ قواتِ الحرسِ الوطني في مدنٍ إضافية إذا اندلعتْ أعمالُ شغبٍ أخرى في أماكنَ يُهدَّدُ فيها ضباطُ إنفاذِ القانون.
فيما حذّرتْ المتحدثةُ باسمِ البيتِ الأبيض كارولين ليفيت المتظاهرين خارجَ لوس أنجلوس، من أنّ المزيدَ من 'الفوضى' سيزيدُ فقط من إصرارِ ترامب، وقالت "لِيَكُنْ هذا رسالةً لا لُبسَ فيها إلى المتطرفين اليساريين في أجزاءٍ أخرى من البلاد الذين يفكرون في تقليدِ العنف في محاولةٍ لإيقافِ جهودِ هذه الإدارة في الترحيلِ الجماعي: لن تنجحوا".
تتزامنُ رسالةُ البيتِ الأبيض مع تصاعدٍ في نبرةِ الخطابِ العَدائي من ترامب، الذي هددَ في الأيامِ الأخيرة باستخدامِ القوةِ ليسَ فقط ضدَ نشطاءِ الهجرة، بل أيضًا ضدَ أيِ متظاهرين يسعَوْن إلى تعطيلِ العرضِ العسكري المقررِ إقامتُه يومَ السبت في واشنطن بمناسبةِ الذكرى لتأسيسِ الجيشِ الأميركي.
الإجراءاتُ التصعيدية تأتي بعدَ أوامرِ الرئيسِ الأميركي بنشرِ أربعةِ آلافِ عنصرٍ من الحرسِ الوطني في لوس أنجلوس إلى جانبِ سبعِمئةٍ من عناصرِ المارينز، في إطارِ ما اعتبَرهُ تصعيداً ضرورياً لضبطِ الأوضاع في المدينة.
وكذلك، أعلنَ حاكمُ تكساس غريغ أبوت أنّ الولايةَ ستنشرُ حرسَها الوطني للمحافظة على النظام، بعدَما دفعتْ احتجاجاتُ لوس أنجلوس الرئيسَ الأميركي دونالد ترمب لإرسالِ قواتٍ من الجيشِ إليها.