هذه الضربة أسمتها إيران أنها وصلت إلى كنز المعلومات، وكنز المعلومات هذا كان له أثر كبير داخل الكيان.. إرباك وصمت وحيرة.
"ضربة في الظل سيكون لها ما بعدها.. إيران تعلن اكبر اختراق استخباراتي في تاريخها ضد إسرائيل في عملية تكتنفها السرية، وتفيض بتفاصيلها المثيرة.. هل كان ذلك مجرد اختراق استخباراتي؟ أم زلزالا سياسيا سيغير معادلات المنطقة؟ السلطات الإسرائيلية صامتة، والإعلام العبري مرتبك، ومع أن تل أبيب لم تؤكد الرواية فإن التقارير تعيد إلى الآذان عملية 2018 عندما استولت إسرائيل على وثائق نووية من طهران وتباهى بها نتنياهو في الأمم المتحدة.. اليوم يبدو أن المشهد انقلب."
تعتيم وإرباك على كل المستويات داخل الكيان الإسرائيلي نتيجة هذه الضربة الكبيرة الإيرانية، وهي ليست ضربة عادية بل ضربة بالعمق.. ضربة أشبه بالزلزال.
وطبعا عندما نتحدث عن هذا الأمر هذا يعني أن الكيان الإسرائيلي مصاب بحالة من الهستيريا أمام هذه الضربة، فعمليا المراقب لكل ما يجري الآن داخل الكيان الإسرائيلي من التوجيهات والتعليمات بعدم التعاطي مع هذه القضية هذا يعني أن هؤلاء مصابين بإرباك شديد.
وهذا الأمر يسجل لإيران، بأنها سجلت انتصاراً كبيراً وضربة ناجحة ومعقدة، وفيها الكثير من الأمور المركبة بحسب ما تحدث عنها الإعلام الإيراني وعلى لسان مسؤولين إيرانيين.
"وبهذه العملية التي يمكن وصفها بأكبر ضربة أمنية تلقتها إسرائيل في تاريخها أدخل طهران حرب الظل مع تل أبيب مرحلة جديدة ووضعت أجهزة الأمن الإسرائيلية هي في حالة استنزاف نفسياً وعملياً، ذلك بأن مستوى عمل الأمن الإيراني بلغ محطات عديدة من هجمات سيبرانية إلى معرفة أدق تفاصيل المواقع الحساسة، وليس انتهاء بكم هائل من الرصد والتعقب لإسرائيل ومصالحها."
الكيان الإسرائيلي أصبح مكشوفا أمام الاستخبارات الإيرانية.. أمام إيران.. وهذا ليس كلاماً بل حقيقة، لأن حجم وعدد الوثائق التي وصلت إلى إيران وكشف عنها وزير الأمن الإيراني تنبئ بهذا الأمر.
وكان وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب قدصرح قائلاً: "قمنا بالتخطيط لعملية واسعة النطاق وشاملة ومعقدة، بدأت هذه العملية بالتسلل والوصول إلى الموارد، وزيادة الوصول إليها، مما مكننا اليوم من هذا الكنز المهم، تم الحصول على وثائق نووية كاملة ونقلها، وتتضمن هذه المستندات معلومات أخرى بشأن علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، إضافة إلى وثائق استخباراتية من شأنها تعزيز القدرات الهجومية للبلاد."
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..