جاء ذلك ردا على الجرائم الإسرائيلية ضد إيران، حيث حذر بقائي من أن اللامبالاة تؤدي إلى التقاعس، والتقاعس في وجه الظلم هو تواطؤ معه، مضيفا إن المجتمع الدولي بأسره، وكل دولة عضو في الأمم المتحدة، تتحمل مسؤولية واضحة في مواجهة هذا الظلم، حيث إن منع استخدام القوة هو مبدأ أساسي في ميثاق الأمم المتحدة، كما ينص عليه بوضوح المادة 24 من الميثاق.
وأشار بقائي إلى أن "إسرائيل" انتهكت هذا المبدأ بشكل صارخ، قائلا إنه رافق هذا العدوان سلسلة من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث استهدف الكيان الإسرائيلي عمدًا وبوحشية المناطق السكنية والمستشفيات ومحطات الإطفاء، مما أسفر عن استشهاد مدنيين، بينهم أساتذة جامعيون مرموقون وأطفال ونساء.
اقرأ أيضا.. عراقجي: الاتحاد بين أبناء الشعب الإيراني قوي جداً وفي أعلى المستويات
وحذر بقائي من أن ما هو معرّض للخطر الآن هو بنية القانون الدولي بأكملها، موضحا إنه إذا نظرنا إلى ثمانية عقود من وجود "إسرائيل"، لن نجد طرفًا آخر انتهك القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان بهذا الشكل الفاضح، والسبب الرئيسي هو شعور "إسرائيل" الدائم بالحصانة من المحاسبة، مضيفا إن للمجتمع الدولي كل الحق في لوم مؤيدي وداعمي الكيان، داعيا إلى تحرك عاجل لوقف هذه الانتهاكات.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مواقف الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وألمانيا، تجاه جرائم الكيان الصهيوني، مُتهمًا إيَّاهما بالتورط في تبرير العدوان الإسرائيلي بدلاً من إدانته، مؤكدا أن هذا الموقف يجعلهما شريكين متواطئين في جرائم كيام الاحتلال الإسرائيلي.
كما استذكر المتحدث تجارب إيران المريرة في الماضي، مشيرًا إلى الهجوم بالغاز الكيميائي خلال الحرب المفروضو على إيران من النظام البعثي في ثمانينيات القرن الماضي، مؤكدا إن ألمانيا وهولندا ودولًا غربية أخرى قامت بتوفير الأسلحة المستخدمة فيه.
وأضاف أن ألمانيا، بدلاً من تقديم اعتذارات عن ماضيها، استخدمت مصطلحات مثل الحروب القذرة لتبرير أفعال كيان الاحتلال، وهذا التصرف مخزي.
وأكد أن العدوان الإسرائيلي لا يستهدف إيران فحسب، بل يمتد ليشمل المنطقة بأكملها، ويهدد الدبلوماسية والسلام، مشيرا إلى إدانة جميع دول المنطقة للعدوان الإسرائيلي على إيران، محذرًا من مغبة توسع العدوان. كما أكد إن كيان الاحتلال الإسرائيلي بالسعي دائمًا إلى جر الآخرين إلى حروبها، مستغلةً حتى دافعي الضرائب الأمريكيين.
كما سخر بقائي من احتمال فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجائزة نوبل للسلام، قائلاً إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الأحق بها لخداعه أمريكا وجرها إلى حربه.