جاء ذلك في رسالة ردٍّ رسمية بعث بها قائد أركان القسام بمناسبة عيد الأضحى، عبّر فيها عن امتنانه لما وصفه بـ”الكلمات الكريمة والمواقف النبيلة” الواردة في رسالة رئيس الأركان اليمني، قال فيها: “وصلتنا رسالتكم الكريمة المُفعمة بالأخوة الصادقة والنخوة والشهامة العربية اليمنية المباركة… مشفوعة بالمواقف النبيلة العظيمة، والبطولات الجهادية الخالدة من إخوان الصدق في يمن الحكمة والإيمان”.
وثمّن قائد القسام، الذي لم تسمه الرسالة، دور قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، والقوات المسلحة اليمنية، “الذي أثبت حضوره الثابت والمشرّف في ساحات النصرة والإسناد”.
وأكد قائد أركان القسام التزام المقاومة الفلسطينية بمواصلة الطريق، قائلاً: “نحن على العهد، ولن يضرنا من خذلنا، ولا ما أصابنا، حتى يأتي وعد الله”، مشدداً على أن مواقف اليمن ستظل علامة مضيئة في التاريخ العربي والإسلامي.
ووصف الموقف اليمني بـ”البطولي العظيم”، قائلاً إنه “سيُسجّل في صفحات المجد بحروف من نور، لما قدّمه اليمن من تضحيات جسيمة وإسناد فعليّ عسكري وشعبي غير مسبوق لنصرة غزة”.
وتابع: “من قبل التاريخ وبعده، لن يضيع الله جهادكم وإيمانكم، وأنتم الصامدون كالجبال في وجه قوى الطغيان، وقد دفعتم ثمناً يليق بالكبار من أجل نصرة إخوتكم في فلسطين، وكنتم أبرز ساحات الأمة تقدّماً في القتال والمواجهة والدعم الشعبي والميداني”.
وشدد على أن اليمن كانت أبرز “ساحات الأمة تقدمًا في القتال والمواجهة والإسناد العسكري والتظاهر المليوني، والصوت الصادح في كل ميادين النصرة والكرامة”.
وختم قائد هيئة أركان القسام رسالته بالدعاء بأن “يجمع الله جهاد اليمنيين مع مجاهدي غزة في ميدان واحد وصف واحد”، مؤكداً استمرار المقاومة والتضحيات على خطى “سيد الشهداء، وأئمة التضحيات، والموحدين الأبرار”.
تأتي هذه الرسالة في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ومشاركة فاعلة من القوات اليمنية في عمليات استهدفت مصالح إسرائيلية دعماً للمقاومة، إلى جانب تنظيم فعاليات شعبية ضخمة للتضامن مع الفلسطينيين.
