وأفادت مصادر طبية وميدانية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت بشكل مباشر تجمعا كبيرا لخيام النازحين في محيط مدرسة العائلة المقدسة بحي الرمال غرب المدينة، ما أدى إلى دفن عدد كبير من العائلات تحت الرمال، وخلق حفرة ضخمة في الموقع بقطر يقارب 20 مترا.
وبحسب شهود عيان، فإن أكثر من 15 خيمة تأوي نازحين فُقدت بالكامل بفعل القصف، فيما تستمر عمليات البحث والإنقاذ في محاولة لانتشال الشهداء والمفقودين من تحت الأنقاض.
وأكدت الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء وصول 3 شهداء وعدد من الجرحى حتى اللحظة، في وقت لا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث وسط ظروف صعبة ونقص حاد في الإمكانيات.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت يعاني فيه مئات آلاف الفلسطينيين من التهجير القسري، بعد أن فرّوا من منازلهم هربا من القصف، ولجأوا إلى مناطق يُفترض أنها أكثر "أمانا" في غزة، حيث باتت الخيام والمراكز التعليمية ملاذا للنازحين، قبل أن تتحول بدورها إلى أهداف للعدوان.