وكتب بقائي في منشور له عبر منصة "إكس": تمر اليوم 38 سنة على الهجوم الكيماوي الوحشي الذي استهدف مدينة سردشت شمال غربي إيران. لم تكن هذه الجريمة الأولى، فقد استخدم صدام السلاح الكيماوي مراراً خلال حربه العدوانية ضد إيران، وسط صمت دولي مخزٍ.
وأشار المتحدث الإيراني إلى أن جيش صدام شن على مدار ثماني سنوات عشرات الهجمات الكيماوية ضد المدنيين والعسكريين الإيرانيين، دون أن يُحاسَب أو يُدان من قبل المجتمع الدولي.
وأضاف: بعد مرور ما يقارب أربعة عقود، لا يزال الشعب الإيراني يطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة الجهات التي سلحت الديكتاتور العراقي بأسلحة الدمار الشامل.
وأكد بقائي على أن كلاً من ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة وهولندا لعبت أدواراً مباشرة أو غير مباشرة في دعم برنامج العراق للأسلحة الكيماوية، لكن الدور الألماني كان الأبرز، حيث وفرت شركات ألمانية المكونات التقنية والمادية اللازمة لتطوير هذا البرنامج، بتواطؤ وصمت حكومي.
واضاف: على ألمانيا أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية وتكشف الحقائق المرتبطة بدورها في تسليح نظام صدام بأسلحة كيماوية، قائلا: إن مطلب إيران في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة لن يتلاشى، فجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.