ولفت ميرزائي إلى أنه لا يمكن توقع نجاح المفاوضات بينما هم مستمرون في التهديد والحرب النفسية. أعتقد أنهم لا يستطيعون كسب ما فشلوا في تحقيقه بالحرب من خلال ما بعد الحرب فلماذا شنوا هذه الحرب أصلاً؟ شنوها للقضاء على الطاقة النووية السلمية الإيرانية، هكذا قالوا وأكدوا أنهم أنجزوا مهمتهم. الرئيس ترامب مثلاً يكتب باستمرار أنهم "قضوا على القدرة النووية الإيرانية والتقنية النووية والقواعد النووية".
ونوّه ميرزائي إلى أنهم إذا كانوا قد قضوا فعلاً على كل هذه المنشآت النووية الإيرانية حسب زعمهم، فعلى ماذا يريدون التفاوض؟ انتهى الأمر النووي وفق ادعائهم، فلماذا يدعون إلى المفاوضات؟ يجب أن يكونوا واضحين، المشكلة هنا أننا لسنا أمام حالة واضحة ومنطقية، ولسنا أمام أهداف محددة. هم يريدون المزيد من الإهانة والاحتقار والإذلال، وهذا ما ترفضه إيران.

ما هي شروط إيران؟ وماذا تريد؟
رأى ميرزائي أن إيران ليس لديها شروط للمفاوضات سوى أن تكون صادقة وواقعية وواضحة الأهداف مسبقاً. هذا كل شيء. الجانب الإيراني في كل المستويات لم يرفض المفاوضات كمبدأ حتى هذه اللحظة. هم يرفضون المسرحيات التي تحمل عنوان"طاولة المفاوضات"، ويرفضون الاحتقار والإذلال والدعوات المذلة.
وأوضح ميرزائي:"إيران اليوم أقوى، لأن حرباً شُنت عليها وخرجت منها منتصرة دون أن يحققوا أهدافهم وعليهم الآن إخبار العالم بوضوح عن الأهداف التي يسعون إليها من خلال المفاوضات.إن كانت المفاوضات من موقع المنتصر لإخضاع الإيرانيين، فلن يشهد العالم مثل هذه المفاوضات، لأن "المؤمن لا يُلسع من جحر مرتين".
إستئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران
لفت ميرزائي إلى أنه بالنسبة لاستئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، هؤلاء موجودون الآن في إيران، لكن هل الظرف الذي خلقوه والحالة الحربية والدمار الذي أحدثوه في هذه المواقع يسمح بإدخالهم للتفتيش؟ التفتيش عن ماذا؟ هم يقولون إنهم دمروا النووي الإيراني، والآن يريدون المزيد من المعلومات والتقارير.
شاهد أيضا.. الخارجية القطرية تتحدث عن مستجدات حول النووي الإيراني والعدوان على غزة
وتابع : العالم شهد للأسف أن الوكالة قامت بدور استخباري بامتياز. نقولها علناً على الشاشة: الوكالة الدولية التي يُفترض أن تكون أمينة وآمنة، لم تحصل على معلومة إلا وسلمتها للكيان الصهيوني بدقة. إذن لعبت الوكالة دور غرفة الحرب، بينما أردنا أن يكون دورها خدمة السلم والأمن.
وأوضح ميرزائي أن هذه المشاكل كثيرة، وهذا من ضمنها. إيران تبحث عن شريك صادق وحقيقي في المفاوضات، وليست في موقع الاستسلام على الإطلاق.
التفاوض الإيراني مع الولايات المتحدة
وتوقع ميرزائي قائلا: أظن أننا سنشهد في النهاية، بعد هذه المراحل، التوصل للمفاوضات، لكن ليس بشروطهم. سيشهد العالم في لحظة معينة انطلاق هذه المفاوضات، لكن لن تكون تلك اللحظة لحظة خضوع، وإنما لحظة إنصاف وعدالة في المفاوضة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...