وفي تعليقه على ما ذكرته مراسلة قناة العالم حول ما يجري في غزة، الذي تزامن مع العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني على إيران، قال بقائي: تم ارتكاب مجزرة بحق 870 فلسطينيًا في غزة خلال أسبوعين فقط. قد أشرتُ إلى أن هذه الجرائم لا تزال مستمرة، والحقيقة أن الكلمة الوحيدة التي يمكن للإنسان أن يستخدمها لوصف هذا الوضع هي "العار". المجتمع الدولي – للأسف – لم يتمكن من القيام بواجباته تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف بقائي: نحن الآن نتعامل مع أرقام، ولكننا لا نستوعب أن كل رقم يعني إنسانًا، يعني قصة حياة، يعني بريئًا يُقتل بوحشية في غزة أو الضفة الغربية. هذه الإحصاءات حقًا صادمة. أن يُستشهد ما يقارب 900 إنسان بريء في غزة خلال 12 يومًا فقط، بينما يعانون من الجوع والعطش ونقص الدواء، في وقتٍ كان تركيز المجتمع الدولي منصبًا على تطورات أخرى في منطقة الخليج الفارسي، والعدوان الإسرائيلي على إيران، فهذا يحمّل الدول الداعمة للكيان الصهيوني والمُبرّرين له مسؤولية أكبر.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الايرانية أنه لا شك أن لولا الدعم الأمريكي والدعم الأوروبي لهذا الكيان، لما استطاع أن يواصل ارتكاب جرائمه مطمئنًا إلى أنه سيكون بمنأى عن أي محاسبة دولية أو مساءلة قانونية.
وتابع: وأوضح مثال على ذلك هو زيارة أحد الوزراء الألمان إلى الأراضي المحتلة، والتي شكّلت دعمًا علنيًا للكيان الصهيوني، بدلًا من إدانته بسبب الجرائم التي ارتكبها في غزة والمنطقة، حيث قام بتبرير عدوان هذا الكيان على إيران.
وختم بالقول: كل هذه التصرفات والتصريحات تُعدّ دليلًا واضحًا على تواطؤ هذه الدول – للأسف – مع الكيان الصهيوني في ارتكاب هذه الجرائم.