مهاجراني: لا قرار بشأن التفاوض

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠٢٥
٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش
مهاجراني: لا قرار بشأن التفاوض قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن عدد الشهداء الذين ارتقوا حتى الآن بلغ 935 شهيداً، فيما استُشهد 140 امرأة وطفلاً خلال هذه الأيام، وذلك في ظل العدوان الذي استمر 12 يوماً.

وقالت مهاجراني، خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم: "شهدنا خلال العدوان مشاهد مؤلمة، من بينها الهجوم على مبنى الإذاعة والتلفزيون، ومجمع الأساتذة، وسجن إيفين، والمستشفيات، ووحدات الإغاثة وغيرها... أي نوع من البشر يرتكب هذه الأفعال؟ كانت أحداثاً صعبة، لكن بلدنا زاخر بالرجال الشجعان".

وتابعت: "منذ اللحظات الأولى للعدوان، باشرت الحكومة أعمالها، وكان وزير الصحة أول من بدأ مهامه، حيث تم تشكيل غرف الطوارئ والتنسيق مع جامعات العلوم الطبية".

وأردفت: "في أولى دقائق فجر يوم الجمعة (13 يونيو)، عُقد اجتماع طارئ للحكومة برئاسة السيد عارف، وتم تشكيل أربع فرق عمل، تناولت قضايا أمن المواطنين، وتوفير وتوزيع السلع، وتقديم الرعاية الطبية، وإعادة الحجاج إلى البلاد، والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، وغيرها من القضايا التي جرى متابعتها منذ اللحظات الأولى للعدوان".

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة أن عدد الجرحى الذين راجعوا المراكز الطبية بلغ 5646 جريحاً، مشيرة إلى أن "تقديم الرعاية لهم جرى في ظروف صعبة، نظراً للطاقة الاستيعابية المحدودة للمستشفيات، لكنها تواصلت إلى جانب الخدمات الصحية المعتادة".

وأضافت، إن عدد الشهداء الذين ارتقوا حتى الآن بلغ 935 شهيداً، فيما استُشهد 140 امرأة وطفلاً خلال هذه الأيام، وذلك في ظل العدوان الذي استمر لـ 12 يوماً. نتقدم بالتعازي لعوائل الشهداء الأعزاء.

لا قرار بشأن التفاوض حتى الآن

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إنه لم يُتخذ أي قرار بشأن الدخول في مفاوضات، مشيرةً إلى أن "وزارة الخارجية أوضحت أنه لم يتم تحديد موعد للتفاوض، وقد لا يكون قريباً، ولم يُتخذ قرار في هذا الصدد حتى الآن".

وأشارت مهاجراني إلى أن العدو استهدف خلال العدوان الأخير عدداً من المراكز الحيوية، من بينها: مستشفيات الشهيد مطهري، خاتم، لبافي‌ نجاد، فارابي كرمانشاه، مركز رعاية الأطفال الأيتام في قصر شيرين، ومركز الهلال الأحمر لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأعلنت أن 71 مواطناً استُشهدوا جراء الهجوم على سجن إيفين، مشيرة إلى أن أعمال إزالة الأنقاض لا تزال مستمرة.

ولفتت إلى أن منظومة 4030، التي أثبتت فعاليتها خلال أزمة كورونا، أُعيد تفعيلها لتقديم استشارات نفسية للمواطنين، وتم تسجيل 92 ألف مكالمة خلال هذه الفترة. وأضافت: "رأينا مشهدا وطنيًا رائعًا من التلاحم، وإذا أردنا مقارنة بين الخسائر والإنجازات، فإن الشهادة تعني لقاء الله، ولهذا فإننا نعتبر أننا حققنا مكاسب كبيرة في هذه الحرب. لقد تلقينا ضربات، لكننا كذلك وجهنا ضربات، وانتصرنا، وأحيينا وحدتنا الوطنية من جديد".

وأردفت: "العدو كان يأمل أن تؤدي ضرباته ضد القوات الأمنية والعسكرية إلى خروج الناس إلى الشوارع، لكن خاب أمله".

وأكدت أن "الثروة الوطنية والثقافة العريقة لدينا لا تسمح حتى بأن يغبر طرف عباءة قائد الثورة، والشعب لن يسمح بأن يُمسّ أمن البلاد".

إقرأ ايضا .. تخت روانجي: الأمريكيون لم يقدموا بعد ردا على سؤالنا بشأن الضمانات

وقالت إن مقرّ "الشهيد سلامي" شُكّل بالتعاون مع غرفة اتحاد التجار، وشهدنا خلال الأزمة الحدّ الأدنى من الاحتكار والغش التجاري، وأضافت: "رغم أننا في بداية العام شهدنا حالات احتكار وغلاء، لكن خلال الحرب الأخيرة، بفضل التكاتف الشعبي، لم نشهد هذه المشكلات، وتم حل أزمة الزيت بالتعاون بين الناس والحكومة".

وشددت على أن الحكومة سعت إلى إدارة الأمور، لكن ما جعل مشهد التضامن الوطني كاملاً هو التكاتف الشعبي إلى جانب الجهود الرسمية. وذكرت أن الهلال الأحمر أطلق حملة "بيتك عامر" لإعادة بناء منازل المتضررين، وأن بلدية طهران وبقية المؤسسات ساهمت في إسكان المتضررين باستخدام بيوت الضيافة التابعة لها، كما شاركت وزارة التراث الثقافي وغيرها من الجهات في هذه الجهود.

وأشارت مهاجراني إلى أن الحكومة أجرت مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية لنقل صوت مظلومية الشعب الإيراني إلى العالم، ووجهت الشكر لقوات الحرس الثوري، الجيش، الشرطة، البسيج، الدفاع الجوي، فرق الطوارئ، الهلال الأحمر، الكوادر الطبية، وكل من كان في الميدان إلى جانب الشعب الإيراني. كما شكرت وسائل الإعلام الوطنية، وأشادت بدور سائقي الشاحنات الذين أنهوا إضرابهم وشاركوا في الجهود الوطنية، إضافة إلى التجار والمخابز وكل من ساهم في استمرار الحياة الطبيعية.

وأضافت: "حتى في زمن العدوان، لم تتوقف عجلة الإنتاج، وانضم الفنانون والمنشدون الدينيون إلى مسيرة التكاتف".

وتطرقت مهاجراني إلى ذكرى القصف الكيميائي على سردشت خلال الحرب المفروضة، وقالت: "حينها أُسقطت القنابل الكيميائية على المدنيين، والعالم وقف صامتا، واكتفى بالإدانة. وعلى العالم أن يفهم لماذا سلكنا طريق امتلاك الصواريخ؛ فقد كنا في ذلك الوقت بلا دفاع، وها هو العالم يرى اليوم كيف يمكن لصاروخ واحد أن يُفني أرواحا بريئة".

وختمت بالقول: "لقد تعرضنا خلال السنوات الماضية لهجمات إرهابية، وكان لزامًا علينا أن ندافع عن أنفسنا، ولم نتخلَّ عن هذا الحق".

وبشأن البرامج الاقتصادية للحكومة بعد تعيين وزير اقتصاد جديد، أوضحت مهاجراني أن الحكومة تأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى دائم، مضيفة: "لم نكن يومًا دعاة حرب. من أهدافنا الأساسية: تحسين الإنتاج، والنمو الاقتصادي، والسيطرة على التضخم، وتحسين معيشة المواطنين، وسنواصل متابعة استقرار أسعار السلع الأساسية، كما سنُنفذ سياسات تنظيم الأسواق حسب الحاجة، وسنُعدّ حزمة دعم للقطاعات الإنتاجية وأصحاب الأعمال".

0% ...

آخرالاخبار

الرئيس بري: استقرار الجنوب يستلزم التزام الاحتلال بالقرار 1701


اتحاد الشغل التونسي يعلن عن إضراب عام في 21 يناير


منظمة إيكو: سندرس تعريف منطقة أرس كعاصمة للسياحة


خطيب جمعة طهران: إذا استمر العدو في تصرفاته الجنونية، فسيُهزم مرة أخرى


دورية للاحتلال تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة بريف القنيطرة الأوسط


بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة