وبين وقف إطلاق النار الموقت واستمرار التهديدات المتبادلة، لا تزال طهران ترسم ملامح المرحلة المقبلة ولكن بشروطها.
وفي أول مقابلة له مع وسائل الإعلام الأمريكية (CBS) منذ الحرب الأخيرة، خرج د. عراقچي وزير الخارجية الإيراني ليعلنها بوضوح: لا مفاوضات بلا ضمانات، ولا عودة بلا كوابح للعدوان. وقال إن القصف لا يمكنه القضاء على تكنولوجيا التخصيب.
وحول الرسالة التي أرادت طهران إيصالها من خلال هذا التصريح وهل هو رد على المزاعم الأمريكية بتدمير المنشآت النووية؟
بيّن الصحفي زاهر أبو حمدة أن وسيلة الإعلام التي أجريت معها المقابلة فهو تقصد أن تكون الرسالة مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية عبر قناة أمريكية، و(CBS) معروفة بتوجهها السياسي وبالتالي، عراقچي يحاول إلى حد ما وضع النقاط على الحروف وهذه هي أولويات الجمهورية الإسلامية، وهذه هي الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية.
وبالتالي، وكأن العدوان لم يكن - إذا نظرنا وفقاً للتصريحات والشروط الإيرانية - وكأنه لم تكن هناك حرب لمدة عشرة أيام، هي نفس الشروط التي كانت قبل الحرب، ورغم الحرب ما زالت ثابتة على مواقفها بل تصعد بذلك. لقد سمعت د.عراقچي في إحدى التصريحات يطالب أيضاً بتعويضات مالية على القصف.
شاهد أيضا.. طهران ترفض استئناف المفاوضات النووية مع واشنطن دون ضمانات أمنية
وبحث البرنامج في التقييمات حول نتائج الحرب مع إيران التي لازالت محور تركيز الإعلام العبري، لا سيما السؤال حول البرنامج النووي الإيراني، هل تم تدميره بالكامل كما قال ترامب ونتنياهو أم لا.
وألقى البرنامج الضوء على ما أشار له ضابط إسرائيلي سابق إلى أن المهم اليوم بالنسبة للكيان الإسرائيلي هو الحصول على دعم الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، والسبب ببساطة أن الكيان لا يستطيع منع إيران من تطوير برنامجها النووي.
وتطرق البرنامج إلى الصواريخ الإيرانية الباليستية التي تعتبر الخطر الأكبر الذي يهدد الأمن الإسرائيلي ويقض مضاجع الإسرائيليين جميعاً. لذا يركز الإعلام العبري في تعليقات المحللين والخبراء على التكهنات بشأن ما تملكه إيران من صواريخ باليستية مدمرة.
ضيف البرنامج:
- الصحفي زاهر أبو حمدة
التفاصيل في الفيديو المرفق ...