فمن العاصمة الأذربيجانية وصف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاعتداءات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على إيران بأنها انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، معتبرا أنها عدوان إرهابي بامتياز. وأكد أن طهران لقنت العدو درسا قاسيا ومنعت توسع رقعة الحرب في المنطقة.
وقال مسعود بزشكيان الرئيس الإيراني :"في الثالث عشر من حزيران \ يونيو وبينما كانت المفاوضات النووية جارية مع أمريكا، بدأ العدوان والهجمات الوحشية، الإرهابية وغير القانونية من قِبَل الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتواصل هذا العدوان بدعم من الجيش الأميركي المعتدي ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية و مادية. إلا أن قواتنا المسلحة لقّنت المعتدين درسا كبيرا، ومنعت اتساع رقعة الحرب في المنطقة".
وفي رسالة موجهة للخارج، شدد نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي على أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها غير قابلٍ للتفاوض، مؤكداً أن واشنطن أبدت عبر وسطاء رغبتها في العودة إلى طاولة الحوار، غير أن طهران لن تقدم على أي خطوة دبلوماسية ما لم تتلق ضمانات واضحة بأن الخيار العسكري لن يكون مطروحا خلال المحادثات.
شاهد أيضا.. في السعودية.. دبلوماسيو العالم يدينون العدوان الاسرائيلي على إيران
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن بلاده ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي واتفاق الضمانات، متهما ألمانيا بدعم الهجمات الإسرائيلية الأميركية على المنشآت النووية، والتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي، من خلال مطالبة طهران بتصفير التخصيب على أراضيها.
من جهته، أوضح المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي أن استئناف المفاوضات مشروط بإثبات واشنطن التزاما عمليا بالمسار الدبلوماسي. وكشف عن اتصالات غير مباشرة تجريها طهران مع سلطنة عمان وقطر وعدة دول أخرى. كما شدد على أن المنشآت النووية التي طالها العدوان وتضررت بشكل كبير كانت تخضع لرقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبين كل هذه المواقف، تبرز حقيقة لا يمكن تجاهلها: إيران كانت وما زالت ملتزمة بمبدأ التفاوض، وبقواعد العمل الدبلوماسي، لكن الكيان الإسرائيلي، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، هو من نسف فرص الحل، ودفع بالمنطقة نحو المجهول.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...