مع استمرار حرب الإبادة، يواجه الغزيون أزمة تلو الأخرى، وليس آخرها أزمة نقص الوقود في المستشفيات، الأمر الذي بات يهدد حياة المرضى والجرحى. وهذا ما حذرت منه وزارة الصحة في مؤتمر صحفي.
وقال د. محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في مؤتمر صحفي: "تحذر وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من كارثة إنسانية وشيكة في ظل النقص الحاد والمتجدد في الوقود، والذي بات يؤثر بشكل مباشر وخطير على تشغيل المستشفيات وتوقف محطات تحلية المياه ومصادر الإمداد المائي. هذه الأزمة المتجددة قد حذرنا منها تكراراً ومراراً، إلا أن الاحتلال ما زال يماطل ويستمر في سياسة التنقيط المحدود للوقود على مستشفيات قطاع غزة".
الأزمة المذكورة لم تكن عادية، بل إنها تمس صميم العمل الطبي في المجمع، إذ توقفت محطة توليد الأكسجين، مما يعني أن عدداً من المرضى سيفقدون حياتهم إن طالت الأزمة.
شاهد أيضا.. مدير الشفاء يُقرع ناقوس الخطر: غزة تواجه انهيارًا طبّيًا شاملًا
وقال أحمد الصرافيتي المسؤول عن تشغيل محطة الأوكسجين المركزية بمشفى الشفاء:"نحن في حالة انقطاع للكهرباء، وقد توقفت المحطة. لدينا كمية بسيطة من الأسطوانات المليئة، والباقي فارغ. الموجود هنا من 10-15 أسطوانة يكفي حوالي 8-10 ساعات على الأكثر. في هذه الحالة، نشتري هذه الأسطوانات من هنا لنعيد التوزيع على كامل المستشفى من خلال الأسطوانات. في حالة انقطاع هذه الأسطوانات ونفاد الأسطوانات الموجودة هنا، ستتوقف المحطة تماماً، وهكذا ستتعرض حياة المرضى للخطر بنسبة 90%."
أزمات متلاحقة تكافح الوزارة - بما فيها من كادر منهك - من أجل التغلب عليها.
لم تكن أزمة نقص الوقود ونقص المستلزمات الطبية هي الوحيدة التي تعاني منها وزارة الصحة في ظل استمرار عدوان جائر يحرق الأخضر واليابس.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...