قاليباف الذي استقبل الاربعاء السفير البيلاروسي لدى طهران، دميتري كالتسوف، أشاد خلال هذا اللقاء بمواقف الحكومة البيلاروسية تجاه الهجوم الإجرامي الصهيوني والاميركي على المراكز النووية الايرانية، وقال: "كانت هجماتهم على المنشآت النووية لبلادنا من أبشع الأعمال وأكثرها انتهاكًا للقانون التي ارتكبتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، في ظل عضويتنا في معاهدة حظر الانتشار النووي، وخضوع أنشطتنا النووية لإشراف الوكالة".
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أنه في وقت الهجوم على إيران، كنا نجري مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، بل وحتى تم تحديد موعد الجولة السادسة من المفاوضات، مذكّرًا: "في مثل هذه الظروف، شهدنا العدوان الاجرامي للكيان الصهيوني واميركا على إيران، بينما كنا قد حذرنا سابقًا من أننا سنرد بقوة على المعتدين في حال تعرضنا لأي اعتداء على سلامة أراضي بلادنا، وبناءً عليه، شهدتم ردنا على اعتداءات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة".
وأضاف قائلاً: كان رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الكيان الصهيوني خلال حرب الاثني عشر يومًا التي فرضها على بلادنا قاسيًا وقاصما، بحيث انه لم يتلقَّ مثل هذا الرد من قبل وخلال وجوده غير الشرعي، لدرجة أنه اضطر في النهاية إلى وقف الحرب التي شنّها.
كما أكد قاليباف على سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرامية إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وقال: "لطالما كان نشوء أي توتر في المنطقة نابعًا من الوجود غير الشرعي للكيان الصهيوني كقوة تابعة للولايات المتحدة في المنطقة، وبالطبع رددنا على عدوانهم على بلادنا، وإذا استمر هذا العدوان، فسيكون ردنا أقوى بالتأكيد".
وأعرب رئيس السلطة التشريعية عن ارتياحه للعلاقات الحالية بين برلماني وحكومتي إيران وبيلاروسيا، قائلاً: "ومع ذلك، هناك إمكانيات أكبر لتطوير العلاقات بين البلدين، وإحدى هذه الفرص هي الاتحاد الأوراسي، الذي ننتمي إليه".
اقرأ وتابع المزيد:
وفي إشارة إلى موافقة مجلس الشورى الإسلامي على تطوير العلاقات مع دول أوراسيا، قال: "بهذه المعاهدات، يُمكننا الاستفادة بشكل أكبر من قدرات وفرص الدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي، وخاصةً في المجال الاقتصادي، مع إعطاء الأولوية للقطاع الخاص".
وأكد قاليباف على ضرورة مواصلة وتطوير العلاقات البرلمانية من خلال الاستفادة من قدرات مجموعات الصداقة البرلمانية، وقال: "يمكن للبرلمانات، من خلال عملها، أن تُوفر الأساس لمزيد من تطوير العلاقات بين البلدين، وخاصةً في المجال الاقتصادي".
كالتسوف: الشعب الإيراني دافع بثبات عن وطنه
من جانبه أكد دميتري كالتسوف في هذا اللقاء أن العلاقات بين بيلاروسيا وإيران عريقة وتاريخية، وقال: "نشهد علاقات متنامية في جميع مجالات التعاون الثنائي، وهي علاقات تكتسب أهمية أكبر في ظل الظروف الراهنة، ونرغب في توسيعها في مختلف الأبعاد".
واكد السفير البيلاروسي في طهران تقييمه الإيجابي للعلاقات بين برلماني بيلاروسيا وإيران، مشيرًا إلى دور مجموعات الصداقة البرلمانية بين البلدين، وقال: "تعلن بيلاروسيا استعدادها التام لتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي هذا الصدد، نأمل أن نتمكن بحلول نهاية هذا العام من عقد اجتماع للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين".
وأضاف أن بيلاروسيا تتابع بقلق بالغ التوتر بين "اسرائيل" وإيران، مذكرًا: "لقد أثبت الشعب الإيراني أنه في ظل الظروف الصعبة، يدافع بثبات عن مبادئه ووطنه".