إيران أثبتت أن القدس لا تنسى، وأن المجازر في غزة ولبنان وسوريا والعراق لا تسقط بالتقادم، وأن اليد التي تمتد على محور المقاومة ستقطع مهما طال الزمن أو تغيرت الظروف.
فتحية لإيران وحلفائها، ولسلاحهم الذي لا يلين، وإن غدا لناظره قريب.. نتطرق في حلقتنا هذا ورقة "الحلفاء" إحدى أبرز أوراق القوة لدى الجمهورية الإسلامية في إيران.

وقال المفكر والباحث الإسلامي الشيخ مصطفى سليمان: إيران وما يجمعها مع حلفائها هي مواقف، الدول لا تجمعها عواطف، ليست القضية حالات شخصية، ولكن الذي يجمع الدول هي مصالح، أحيانا تكون المصالح أخلاقية وراقية، وأحيانا تكون المصالح دنيئة وهابطة كما صرح رئيس ألمانيا بأنها تقوم عنهم بهذه المهام القذرة في المنطقة، إجتمعوا على مصالح لكنها قذرة، أحيانا تجتمع المصالح النقية والراقية.
وأضاف: "إيران يجمعها بحلفائها هذه المصالح: الحفاظ على الإنسانية في العالم، الحفاظ على حق الإنسان في العالم، وحق المواطن في وطنه وحق الدول فيما تملكه من مقدرات أن تحافظ عليه."
وشدد على أنه ولذلك كانت القضية الفلسطينية من أهم القضايا المحورية التي جمعت هذا المحور، وقال إن إيران وحلفائها جميعا يؤيدون حق الفلسطينيين بهذه الأرض، وأن العنصر الدخيل الإسرائيلي ليس له أي حق في هذه الأرض.. لاحق تاريخي ولا حق ديني ولا حق وطني.

وأوضح أن: هذه القضية كانت قضية محورية جامعة لإيران وحلفائها، القضية قضية تهم جميع مواطني هذه الدول، بل تهم جميع مواطني الأرض.. حتى الشعوب التي ربما دولها اليوم في الطرف الآخر لكن كثير منها هي هواها وقلبها مع المقاومة لكن ليس بيدها حيلة، وبعضها لا تدري شيئا أصلا.
وقال الشيخ مصطفى سليمان: إيران في مواقفها السياسية لديها الجانب الأخلاقي، إيران إلى موازات الخط السياسي تحافظ علىة الخط الأخلاقي، لا تستطيع أن تتخلى عنه، هذا الخط الاخلاقي يمنعها أن عن حليف لها إلا أن يتخلى هو، لكن ما دام هو على وفائه تبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية موفية بهذا العقد أو هذا الولاء أو هذا الحلف أو الاتفاق.
وبين: لذلك حتى اللحظات الأخيرة فيما جرى في سوريا بل حتى قبل ذلك فيما جرى في العراق وكادت أن تسقط بغداد بيد الدواعش ما تخلت إيران، بقية الحلفاء تخلوا عنها وكانوا ينظرون إليها مترقبين السقوط، إلا أن إيران باشرت ولم تنتظر حتى تلقي أوامر من قيادات أعلى.. فورا الجنرال قاسم سليماني توجه بنفسه مباشرة لينقذ العراق من أن تسقط بيد أولئك الدواعش.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..