وعلى هامش المراسم قالت زهراء حسينزاده زوجة الشهيد نيما رجب بور الذي سقط في الاعتداء الصهيوني لمراسلة قناة العالم: "زوجي كان مؤمنا ومحبا للشهادة، ووهبه الله ذلك.. أوصيكم بأن تعملوا بإخلاص من أجل هذا الوطن، فإيران أمنا، وكل قطرة دم فيها مقدسة."
من جانبه قال روح الله عظيمي شقيق الشهيدة معصومة عظيمي: "نطالب بزوال الظلم واقتلاع جذور الكيان الصهيوني القاتل من المنطقة.. الشهيدة كانت جوهرة لعائلتنا، وضحت بنفسها من أجل إيصال صوت الحقيقة."

وفي خطوة تجسد التضامن مع الشعب الإيراني وترفض استهداف المنشآت المدنية، قام عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في طهران بزيارة رسمية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لتفقد آثار الدمار الذي لحق بالمبني الزجاجي.
وعلى هامش الزيارة قال رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني بيمان جبلي للمراسلين: "سفراء الدول الصديقة والشقيقة شاهدوا عن كثب هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني، حيث استهدف العدوان مؤسسة إعلامية ومبنى كان لعقود يعرف كمركز إعلامي للإذاعة والتلفزيون الوطني في البلاد."
وحثت الوفود على ضرورة احترام سيادة الدول وحماية الصحفيين ووسائل الإعلام من الاعتداءات المتكررة، مشددة على أن الإعلام يجب أن يبقى دائما منبرا للحوار لا ساحة للصراع.

وصرح سفير تركيا لدى طهران حجابي کرلانغيج: "ندين هذا الاعتداء ونؤمن بأننا من خلال الوحدة والتعاطف يمكننا منع تكرار مثل هذه التصرفات غير الإنسانية.. إن وجودنا في هذا المكان لزيارة هذا الصرح الإعلامي يظهر احترامنا واهتمامنا بالحرية والقيم التي يجب علينا دائما الدفاع عنها."
من جانبه صرح السفير التونسي لدى طهران عماد الرحموني لقناة العالم: "أعربت تونس كما تعلمون عن تضامنها مع الشعب الإيراني وعن إدانتها الشديدة للعدوان السافر."

العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الإعلامية محظور بموجب القانون الدولي، حيث يمنح المؤسسات الصحفية، الحماية اللازمة باعتبارها من الأعيان المدنية الواجب حمايتها أثناء النزاع.
الاعتداء الإسرائيلي كان يحاول إسكات الصوت الإيراني، لتغليب سردية الاعلام الإسرائيلي، بينما نجح الإعلام الإيراني في دحض تلك السردية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..