الدراسة التى نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، شملت تحليل بيانات أكثر من 24000 مريض، اكتشف الباحثون أن الإصابة بالخرف يمكن أن تتبع المسارات التالية: الحالات النفسية، وأمراض خلل وظائف الدماغ، والضعف الإدراكي الخفيف، وأمراض القلب. وأوضح الباحثون أن لكل مسار خصائص فريدة تميز فئة سكانية معينة، مما يساعد الأطباء على تشخيص المرض بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من ربع الحالات كانت نتيجة لسلسلة متتابعة من المشاكل الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم يليه الاكتئاب، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر. ويعزز هذا الاكتشاف تطوير خطط علاجية مخصصة لكل مريض، حيث يمكن أن يقلل التدخل المبكر في الأمراض غير المرتبطة مباشرة بالدماغ، مثل السيطرة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، من خطر الإصابة بالخرف.
وأشار الدكتور تيموثي تشانغ، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن التركيز على الأنماط المتسلسلة لتطور المرض بدلاً من التشخيصات المنفردة قد يحسن تشخيص مرض ألزهايمر ويعزز فرص التدخل المبكر.
كما أكدت الدراسات على أهمية تغييرات نمط الحياة، مثل الوقاية من فقدان السمع والحفاظ على التواصل الاجتماعي والإقلاع عن التدخين، في تقليل خطر الإصابة بالخرف. وتشمل علامات المرض المبكرة فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز واضطرابات المزاج.
وفي ختام الدراسة، حذر الباحثون من أن الإفراط في التمارين عالية الكثافة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل النزيف الدماغي. تم نشر الدراسة في مجلة "لانسيت" الطبية.