وأشار الديب إلى أن أهالي السويداء قدّموا العديد من المبادرات والحلول، ومدّوا أيديهم وفتحوا قلوبهم للدولة السورية، سعياً لصياغة دستور وطني يضمن حقوق جميع السوريين. إلا أن الشرع قابل هذه المبادرات بالرفض، ولم يسعَ سوى لتركيعهم وإسكات صوتهم بالقوة، حتى وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم.
ولفت الديب إلى أن الشرع وجماعته يتهمون أبناء الطائفة الدرزية بالاعتماد على "إسرائيل"، واصفًا هذا الادعاء بأنه باطل تمامًا. وأكد أن ما يجري اليوم في سوريا هو نتيجة مباشرة للاجتماعات السورية–الإسرائيلية التي عُقدت في باكو، عاصمة أذربيجان.
وأشار إلى أن الشرع خالف ما تم الاتفاق عليه في تلك الاجتماعات، حيث نصّت التسريبات على أن الاتفاق كان يقضي بدخول عناصر من الأمن العام السوري إلى جبل العرب دون أسلحة ثقيلة أو آليات عسكرية، وأن يتم الانتشار الأمني خارج مدينة السويداء وعلى أطرافها، مع منع أي تقدم للمسلحين نحو المناطق المحاذية للكيان الإسرائيلي. وبسبب خرقه لهذه التفاهمات، بحسب الديب، تم استهدافه واستهداف آلياته الثقيلة.
شاهد أيضا.. لحظة بلحظة.. غارات صهيونية تستهدف قصر الرئاسة و رئاسة الأركان السورية
ورأى الديب أنه لو كانت "إسرائيل" لا تريد ما يحدث في السويداء فعلاً، لكانت منعت الشرع من استقدام ما بين 30 إلى 40 ألف مقاتل من دمشق إلى السويداء، مزودين بمختلف أنواع الأسلحة. واعتبر أن الشرع يسعى لجرّ سوريا بالكامل نحو مسار التطبيع.
وأوضح أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة جاءت بمثابة رسائل مباشرة إلى الشرع للالتزام بشكل أكبر بالشروط الإسرائيلية، مؤكدًا أن "إسرائيل" لا تريده أن يمتلك أي قوة حقيقية.
وأضاف: "أعتقد أن الشرع، بعد ما حدث، سيقدّم مزيدًا من التنازلات لـ(إسرائيل). ولو كان بالفعل يرغب في القتال، لكان استخدم هذا الحشد العسكري لمواجهة العدو الإسرائيلي، لا لاقتحام السويداء".
وختم بالقول إن هذا الجيش الذي انسحب من السويداء بطريقة مذلة لا تمثل الجيش العربي السوري الذي واجه إسرائيل في السابق، بل هو – على حد وصفه – مكوّن من مرتزقة لا يحترمون القواعد العسكرية ولا المواثيق الدولية ولا شرائع الأمم المتحدة.
التفاصيل في الفيديو المرفق