موت وتهجير وفشل وساطات..

تصاعد القتال ومخاوف من 'مجزرة كبرى' في السويداء

الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥
٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش
تصاعد القتال ومخاوف من 'مجزرة كبرى' في السويداء تتصاعد التحذيرات من مجزرة وشيكة في السويداء مع تصاعد القتال وفشل الوساطات، وسط مشاركة قوات الحكومة في الهجوم تحت غطاء «فضّ النزاع» وتحريض طائفي خطير.

وحسب موقع "الاخبار"، تتواصل الاشتباكات المسلّحة في محافظة السويداء، حيث ترتفع أعداد القتلى والمصابين، في ظلّ فشل المفاوضات بين الحكومة السورية من جهة، ومَن سمّتهم الأخيرة "مجموعات خارجة عن القانون" من جهة أخرى، علماً أن تدخّل قوات الأمن العام جاء تحت ذريعة "فضّ النزاع" بين أهالي السويداء وعشائر البدو التي أعلنت النفير العام.

وامتدّ الهجوم المسلّح الذي بدأته عشائر البدو في درعا، من الريف الغربي للسويداء، إلى مناطق أخرى في المحافظة، آخذاً شكلاً منظّماً وممنهجاً، ولا سيما مع دخول أرتال كبيرة من عناصر وزارتَي الدفاع والداخلية، بالأسلحة الثقيلة والمُسيّرات، على الخط، فيما ثمّة خشية من وقوع مجازر كبرى، خصوصاً في ظلّ الأجواء التحريضية الطائفية التي تغذّيها الجهات التكفيرية المتشدّدة.

وتلفت مصادر محلية في السويداء، في حديث إلى "الأخبار"، إلى تدهور الأوضاع في سائر أرجاء المحافظة، وخاصة مع قطع طريق دمشق - السويداء من جهة المسمية، ومحاصرة قرى بأكملها في الريف الغربي، وأيضاً قطع الإمداد الطبي والإنساني عنها، فضلاً عن نزوح عدد من أهالي القرى الغربية، بعد وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات والمزارع بسبب القصف المستمر بقذائف الهاون.

قوات الأمن السورية شاركت في الهجوم على قرى السويداء

وقال أحد سكان قرية الدوران، لـ"الأخبار": "نزحنا بسبب الهجوم العنيف الذي حصل على القرية، ولا نعرف إلى أين سيصل التصعيد، نعيش لحظات عصيبة".

وبحسب المصادر، فإن دخول قوات الأمن كان من المُفترض أن يهدّئ الوضع، وخاصة بعد الإفراج عن المختطفين من أبناء السويداء ومن أبناء العشائر، بجهود شيخ العقل يوسف جربوع، ووجهاء من السويداء، "إلا أن الأسلحة الثقيلة المُستخدمة، والتصريحات الإعلامية للحكومة، لا تشير إلى نيّة الحكومة خفض التوتّر، أو التوصّل إلى حلّ لصالح أبناء السويداء، كما هو لصالح باقي أبناء الشعب السوري".

اقرأ وتابع لبمزيد:

زعيم "درزي" يرفض دخول قوات "الأمن السورية" إلى السويداء مطالبا بحماية دولية

ويبدو أن قوات الأمن التي دخلت إلى عدة قرى لـ"فض النزاع"، شاركت في الهجوم على القرى بالأسلحة الثقيلة، حيث شوهدت أرتال من المصفّحات الحربية تتّجه صوب عدّة قرى حدودية، من بينها الثعلة، التي تعرّض المدنيون فيها لهجوم خطير من الجهتَين الشمالية والغربية الجنوبية، وفقاً لشهادة امرأة من سكان الثعلة تحدّثت إلى "الأخبار".

وقالت المرأة: "تمركزت القوات الحكومية في نقطة عسكرية قريبة من مطار الثعلة وبدأت تقصف منازل المدنيين بشكل قريب وصريح، وبدأت تضعف محاولات شباب القرية في التصدّي للهجوم العنيف، على رغم نجاحهم في التصدّي للهجوم الأول الذي بدأ منذ الصباح الباكر من الجهة الشمالية من قبل عشائر البدو، وراح ضحيته أكثر من 12 شهيداً من القرية".

بدوره، رأى الصحافي والناشط ضياء صحناوي أن ملف السويداء وصل إلى نهايته المأساوية.

وقال صحناوي لـ"الأخبار": "من الواضح أن هناك اتفاقاً دوليّاً بين أميركا وكيان "إسرائيل" والسلطة السورية، وخاصة مع عدم وجود مبرّر لدخول هذه الأعداد الضخمة من القوات السورية إلى محافظة السويداء بحجّة بسط الأمن، وستكون النتيجة هي إغراق المحافظة بالدماء".

امتدّ الهجوم المسلّح الذي بدأته عشائر البدو في درعا، من الريف الغربي للسويداء، إلى مناطق أخرى في المحافظة (أ ف ب)

0% ...

آخرالاخبار

تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة.. شهيد واقتحامات واعتداءات المستوطنين


إنطلاق المرحلة 2 من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الإسلامية


منتخب إيران للتايكواندو یحصد ذهبيتين في بطولة العالم للشباب


اتفاق غزة بين الاعتداءات الإسرائيلية وخطة ترامب


بعد هلاك 'أبو شباب'.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال للاستسلام


الرئيس الروسي.. سنواصل 'دون انقطاع' تصدير الوقود للهند


متحدث الفيفا يرحب بحضور ممثلي إيران في حفل قرعة كأس العالم


فنزويلا تواجه عزلة جوية بعد وقف شركات طيران رحلاتها إليها


منصّات التواصل تغلي.. تعيين"كرم" يفجّر عاصفة جدل على المنصّات اللبنانية!


مسؤول أممي يدعو للضغط على كيان الإحتلال لإنهاء خروقاته