وفي جلسة هي الأولى بعد تشكيل الحكومة اللبنانية، امتثلت حكومة نواف سلام للمساءلة أمام مجلس النواب وسط أجواء لم تخلُ من المواقف والمناكفات السياسية، لا سيما من بعض النواب حول ملف السلاح. في الوقت نفسه، ركزت العديد من المواقف النيابية على ضرورة التنبه لما يحاك ضد البلد من مشاريع مشبوهة، مطالبة الحكومة بالقيام بدورها الوطني دون التأثر بأجواء الترهيب والضغوطات الخارجية.
"وقال أيوب حميد عضو كتلة التنمية والتحرير :"مطلوب من أولئك الذين يُصنفون بأصدقاء أمريكا أن يكون لهم الموقف الواضح والصريح بوحدة لبنان وسيادة لبنان على كامل أراضيه.
وقال آلان عون وهو نائب في البرلمان اللبناني:"نحن اليوم نتعاطى مع ملفات أساسية ومصيرية لا نستطيع أن نتعاطى معها بتشنج وتحدٍ واستفزاز، بل نتعاطى معها بكثير من الروية ونخاطب العقل وليس الغريزة."
اعتبرت الأوساط النيابية أن مساءلة الحكومة يجب أن تبدأ من بيانها الوزاري الذي تبنى وقف الأعمال العدوانية وانسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى إعادة الإعمار.
شاهد أيضا.. غارات صهيونية استهدفت سلسلتي البقاع الشرقية والغربية
وقال حسين الحاج حسن عضو كتلة الوفاء للمقاومة:"هناك مسؤوليات كبيرة على الدولة اللبنانية في مواجهة العدوان الصهيوني واستمرار الاحتلال واستمرار القصف واستمرار القتل واستمرار الاغتيالات والتدمير. الحكومة تقوم بجزء كبير من دورها، لكن المشكلة هي في الرعاة الدوليين في الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً."
وقال فيصل الصايغ عضو اللقاء الديمقراطي في مجلس النواب:"من الضروري أن نركز على الحياة المعيشية للناس مع عدم إهمال الناحية السيادية والإصلاحية، لأنه بلا إصلاح سيادي لن يكون هناك إنقاذ للبنان."
يُشار إلى أن الجلسة النيابية تزامنت مع موجة اعتداءات جديدة وواسعة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على عدة مناطق في السلسلتين الشرقية والغربية في البقاع، موقعة عدة إصابات في صفوف المدنيين. هذا في وقت لا تزال فيه الحدود اللبنانية السورية تشهد تحشيدات للجماعات المسلحة التابعة للنظام السوري الجديد.
على وقع الغارات الإسرائيلية الواسعة على البقاع، امتثلت حكومة نواف سلام أمام مجلس النواب للمساءلة عن بيانها الوزاري، وخاصة حول الضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي اللبنانية وإعادة الإعمار ووقف اعتداءاته، بالإضافة إلى شؤون اجتماعية لبنانية أخرى.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...